لتونسية : 18 - 08 - 2012






نفّذ أمس، أعوان وإطارات المستشفى الجهوي بقفصة «اضرابا احتجاجيا»، ليوم كامل تنديدا بالعنف المتكرر على أعوان الصحة وغياب الحماية داخل المستشفى.
ويأتي هذا الاضراب إثر الاعتداء بالعنف الشديد والتنكيل بحرمة جسد زميلهم «ابراهيم مسعود»، ممرض بقسم الاستعجالي بقفصة في الليلة الفاصلة بين 15 و16 أوت مما استوجب منحه راحة طبية لمدة شهر.
وطالب
المحتجون بضرورة تتبع المعتدين عدليا، وباحداث مركز أمن قار بالمستشفى
اضافة الى ضرورة انتداب أعوان حراسة ذوي بنية قوية وتوفير الاطارات الطبية
والشبه طبية والمعدات للارتقاء بالخدمات، وفي حال عدم الاستجابة لهذه
المطالب، هدد الأعوان بالتصعيد وبشنّ اضراب أيام 27 و28 و29 أوت الجاري.
وقد اجتمعت جميع الهياكل النقابية بالمستشفى الجهوي بقفصة، بما فيها نقابة الأعوان ونقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والفرع الجامعي للصحة بقفصة
يوم 16 أوت 2012 للتنديد بالاعتداء على المؤسسة وعلى عدم توفير الحماية
اللازمة لأداء واجبهم، اضافة الى مماطلة المسؤولين الجهويين حسب ما ذكره
بيان الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة،
في إشارة إلى أن الأعوان والاطارات قد وجدوا أنفسهم مضطرين للقيام بهذا
الاضراب في ظل عدم التزام المسؤولين الجهويين بمحاضر الاتفاقيات السابقة
المتعلقة بمعالجة ظاهرة العنف داخل المستشفيات مطالبين بحلول عاجلة وكفيلة
لصون كرامة العاملين بالمستشفى وقدسية المرفق العام.
وقال السيد «عبد
المجيد بن حليمة»، الناظر العام بالمستشفى الجهوي «الحسين بوزيان» أن جميع
الأقسام مؤمنة وأن المستشفى بصدد استقبال الحالات الاستعجالية وقسم التوليد
والمستشفى النهاري، كلها أقسام على تأهب تام لاستقبال المرض حسب تعبيره
مؤكدا أن السلطات قد جندت أربعة أعوان أمس للسهر على حماية المستشفى.
كما تعهدت الجهات المسؤولة بتوفير الاطارات الطبية والشبه طبية والمعدات للارتقاء بالخدمات.
ولم
يخف ناظر المستشفى امتعاضه من حالات الاعتداء المتواصلة التي طالت الاطار
الطبي في المستشفى المذكور والذي يستقبل المرضى من ثلاث ولايات (قفصة، توزر وسيدي بوزيد).
وللتذكير، فقد زار والي قفصة
المستشفى بعد حادثة الاعتداء على الممرض والتقى بالأطباء والممرضين ووعدهم
بوحدة أمنية قارة بالمستشفى وتحسين الوضع بالمستشفى من أدوات وأدوية
وإطارات طبية وغيرها.