لفجر نيوز : 20 - 09
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ يوم أمس الأربعاء تبدو السفارة الفرنسية بتونس
محاطة بشكل غير اعتيادي بعدد من العربات المدرعة وسيارات الشرطة الثابتة.
فقد أحيط مبنى السفارة الذي يحتل مكانا متميزا واستراتيجيا في شارع الحبيب
بورقيبة من الجهات الأربعة بآليات الشرطة وتواجدت على مقربة منه، وفي قلب
الشارع، حافلات ثابتة، استقلتها مجموعات من فرق أمنية خاصة ومجهزة
بالهراوات والسترات الواقية والأسلحة فضلا عن سيارات مصفحة رست على مقربة
من السفارة.
انتشار أمني واسع يبدو أن وزارة الداخلية التونسية تريد من خلاله تجنب تكرار أحداث اقتحام السفارة الأمريكية في العاصمة الجمعة الماضي، والذي خلف أربعة قتلى وإصابة آخرين بجروح.
الانتشار
الأمني شارك في تأمينه أجهزة أمنية مختلفة من عناصر من الشرطة والجيش
الوطني ووحدات تدخل ومجموعات من الحرس الوطني وحتى دوريات من حرس المرور
تجول على طول شارع بورقيبة بشكل دائم.
وصرح رجل أمن بأن هذه التعزيزات
الأمنية من المنتظر أن تشدد أكثر بداية من صبيحة يوم غد الجمعة، وذلك تحسبا
لتنظيم تظاهرات احتجاجية أمام السفارة الفرنسية على خلفية نشر صحيفة
"شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة رسوما عن النبي محمد. وأفاد رجل أمن آخر
بأن التعزيزات أرسلت لتأمين جميع البعثات الدبلوماسية والسفارات الأجنبية
في تونس بشكل متزامن وقال إن الأمن مصر على عدم تكرار التجاوزات غير المسبوقة التي وقعت الجمعة الماضي.
كما تقوم فرق من الشرطة بالتثبت من هويات المارة قرب السفارة وفي شوارع موازية كشارع باريس وشارع القاهرة
وشارع جمال عبد الناصر وشارع إنكلترا... وحتى الصحفيون تطلب هوياتهم
وتراخيص عملهم خاصة إذا رغبوا في التقاط صور أو إجراء حوارات صحفية.