اجابات اعجزت وحيرت من سمعها:
*********************

سأل رجل العباس رضي الله عنه : أأنت أكبر أم رسول الله ؟
فأجاب العباس : إن رسول الله أكبر ، وأنا وُلدت قبله .

وقال رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : " والله لأشتمنك شتما يدخل معك قبرك " .
قال : " معك يدخل والله لا معي "
.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان : كيف أصبحت يا حذيفة ؟
...
فقال حذيفة : أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء .
فغضب عمر ،
ودخل عليه علي كرّم الله وجهه وقال له : على وجهك أثر الغضب يا أمير المؤمنين ، فقص عليه ما أغضبه من حذيفة ،
فقال علي : لقد صدق حذيفة ، أما حبه للفتنة فهو يعني المال والبنين ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) سورة التغابن . وأما أنه يكره الحق فهو يكره الموت ، وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي ، وأما ما له في الأرض ما ليس لله في السماء ، فهو يعني أن له زوجة وولدا وليس لله زوجة ولا ولد .
فقال عمر : والله لقد أقنعتني وأرحتني .

سأل رجل عليا كرّم الله وجهه وهو يعدو على بغلة له في ساحة الحرب : حبذا لو اتخذ أمير المؤمنين الخيل مطية له ، فإنها أقرب إلى النجدة وأوسع في الخطوة ،
فقال أمير المؤمنين : يا رجل أنا لا أفر ممن كرّ ، ولا أكرّ على من فرّ ، فالبغلة تكفيني .

جلس أبو جعفر المنصور فتساقط عليه الذباب ، وكان كلما طارده ألح عليه حتى ضجر ؛ فدخل عليه أبو الحسن مقاتل بن سليمان ، وله شهرة واسعة في التفسير .
فقال له أبو جعفر المنصور : يا أبا الحسن أتعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب ؟ فقال أبو الحسن : نعم يا أمير المؤمنين ليذل الله عز وجل به الجبابرة ، فسكت .

زار الخليفة المعتصم خاقان في مرضه فبدا للخليفة أن يمتحن بديهة ولده الفتح ويختبر ذكاءه وتأثير سنه على عقله ،
فقال له : يا فتح ، داري أحسن أم دار أبيك ؟
فأجاب الفتح : ما دام أمير المؤمنين في دار أبي فهي أحسن .
فقال الخليفة : نعم الجواب الحاضر جوابك يا فتح .

لما جيء بسعيد بن جبير بن هشام بين يدي الحجاج ،
سأله الحجاج : ما اسمك ؟
فقال سعيد بن جبير : أنا سعيد بن جبير بن هشام الأسدي .
قال الحجاج : بل أنت شقي بن كسير .
فقال سعيد بن جبير : بل كانت أمي أعلم باسمي منك .
قال الحجاج : شقيت أمك وشقيت أنت .
فقال سعيد بن جبير : الغيب يعلمه غيرك .
قال الحجاج : والله لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى .
فقال سعيد بن جبير : والله لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها .
قال الحجاج : فما قولك في محمد ؟
فقال سعيد بن جبير : نبي الرحمة وإمام الهدى .
قال الحجاج : فماذا تقول في علي أهو في الجنة أم هو في النار ؟
فقال سعيد بن جبير : لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت أهلها .
قال الحجاج : فما قولك في الخلفاء الراشدين .
فقال سعيد : لست عليهم بوكيل .
قال الحجاج : فأيهم أرضى للخالق .
فقال سعيد : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم .
فقال الحجاج : أحب أن تصدقني .
فقال سعيد : إن لم أحبك لم أكذبك .
قال الحجاج : اختر لك يا سعيد قتلة .
فقال سعيد : اختر لنفسك ، فوالله لا تقتلني قتله إلا قتلك
الله مثلها يوم القيامة .
قال الحجاج : أتريد أن أعفو عنك .
فقال سعيد : إن كان العفو فمن الله ، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر .