الشروق : 14 - 10 - 2012


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لم يخرج
منتخبنا الوطني عن المألوف حيث اقتلع أمس بطاقة الترشح لنهائيات كأس
افريقيا للأمم للمرة السادسة عشرة في تاريخه بشق الأنفس حيث اكتفى بالتعادل
السلبي أمام منتخب السيراليون أي أنه تمكن من العبور إلى «الكان» بفضل
مباراة الذهاب (2 2).

حقق أمس منتخبنا المهم وضمن مقعدا في «كان»
2013 بجنوب افريقيا وقد تأكد أن فريقنا في حاجة إلى مراجعة عدة أشياء وكذلك
تعديل الأوتار لأنه من غير المنطقي أن نفشل في الإطاحة بفريق مثل
السيراليون الذي أجبرنا على التعادل على أرضنا وأمام جماهيرنا.

64 دقيقة بعشر لاعبين

أقصى
الحكم لاعب السيراليون «جبريل ساكو» في الدقيقة 26 بعد اعتداء مجاني على
الحرباوي واضطر بذلك «أسود ليون» للعب مدة 64 دقيقة بعشرة لاعبين فحسب ومع
ذلك فإن المنتخب لم يقدر على بلوغ شباك منافسه.

بلا جدوى

تحصل
المنتخب خلال الشوط الثاني على عدة فرص سانحة للتسجيل عن طريق الحرباوي
(دق50 ودق56) والهمامي (دق60) وبن حتيرة الذي نفذ مخالفة في الدقيقة 75
اصطدمت على اثرها الكرة بأحد مدافعي السيراليون ثم بصابر خليفة قبل أن تتجه
خارج المرمى.

هفوة فادحة من الغربي

في الدقيقة68 حدث ما
لم يكن في الحسبان حيث كاد منتخب السيراليون أن يباغت منتخبنا الوطني
ويحرمه من الترشح إلى النهائيات وذلك عندما ارتكب فاتح الغربي هفوة فادحة
حيث افتقرت تمريرته الرأسية باتجاه الحارس المثلوثي إلى القوة والدقة فانقض
أحد مهاجمي المنافس على الكرة ولكن المثلوثي تدخل بشكل رائع وأنقذ منتخبنا
الوطني من هدف محقق.

تشكيلة هجومية.. ولكن

في الظاهر تبدو
التشكيلة التي عوّل عليها سامي الطرابلسي في لقاء الأمس هجومية إلى أبعد
الحدود في ظل الزج بالدراجي وعصام جمعة (عوضه الذوادي) وصابر خليفة
والحرباوي والاكتفاء بالثنائي جمال السائحي وخالد المولهي كلاعبي ارتكاز
ولكن في حقيقة الأمر لعب المنتخب بمهاجم وحيد في مناطق السيراليون خلال
الفترة الأولى إذ أراد الطرابلسي تعبئة وسط الميدان قدر الإمكان مع انتظار
الخطر الذي يشكله الدراجي وخليفة والذوادي عند قدومهم من وسط الميدان أو من
الرواقين الأيمن والأيسر ولكن هذه الخطة لم تكن ناجحة بدليل أن منتخبنا
فشل في الوصول إلى مرمى منافسه واضطر زملاء الغربي إلى محاولة التسجيل
اعتمادا على الكرات الثابتة ولم يتمكن منتخبنا إلا من خلق ثلاث فرص سانحة
للتسجيل تمثلت في الضربة الازدواجية التي قام بها الحرباوي في الدقيقة 14
ومحاولة صابر خليفة في الدقيقة 30 عندما اخترق دفاع السيراليون لكنه صوب
خارج المرمى وجاءت الفرصة الثالثة عن طريق الذوادي في الدقيقة 39 حيث صوب
بقدمه اليمنى وكاد يغالط حارس مرمى السيراليون ولكن تصويبته مرت جانبية.

البوسعايدي خارج الموضوع

ارتكب
الظهير الأيمن للمنتخب أنيس البوسعايدي عدة أخطاء خلال الشوط الأول وتميز
مردوده بالاندفاع المفرط وهو ما جعله يتحصل على انذار في الدقيقة 21.

صعوبات العادة
في الأشواط الأولى

أكدت
مقابلة الأمس أن منتخبنا الوطني عادة ما يواجه المتاعب خلال الأشواط
الأولى من مبارياته الرسمية بما أنه فشل في بلوغ شباك غينيا الاستوائية
(تصفيات المونديال) خلال الشوط الأول وتكرر هذا الأمر كذلك في لقاء الذهاب
ضد السيراليون (تصفيات الكان) وحصل الأمر نفسه في مباراة الأمس بل وفشل
الفريق في التسجيل خلال الشوط الثاني من مباراة الأمس أيضا.

تغيير في محله

تفطن
الطرابلسي إلى الأداء المتواضع للاعب جمال السائحي الذي قام بعدة تمريرات
خاطئة وتحصل أيضا على بطاقة صفراء في الدقيقة 30 وهو ما جعل الطرابلسي
يعوضه بشادي الهمامي.

برافو زهير

رغم أنه لم يشارك بصفة
منتظمة مع فريقه «ايفيان» فإن زهير الذوادي حاول جاهدا التألق في لقاء
الأمس وذلك اعتمادا على توغلاته في الرواق الأيمن وكاد الذوادي أن يفتح
النتيجة في الدقيقة 39 كما أنه منح تمريرة حاسمة للحرباوي في الدقيقة 56
ولكن هذا الأخير لم يستغلها.