الشروق : 15 - 10 - 2012


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وضع المبعوث الدولي لتسوية الأزمة في سوريا خارطة طريق جديدة قوامها 3000 جندي لوقف شلال الدم في الشام فيما تبادلت دمشق وأنقرة إغلاق المجال الجوي حيال الطائرات المدنية لكلا البلدين.

ذكرت
صحيفة «صنداي تليغراف» في عددها الصادر أمس الأحد أن مبعوث السلام الجديد
إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وضع خطة لنشر قوة لحفظ السلام في سوريا
قوامها 3000 جندي يمكن أن تشارك فيها قوات اوروبية لمراقبة أية هدنة بهذا
البلد في المستقبل.

استطلاع آراء الدول

وقالت الصحيفة إن
الإبراهيمي، الذي تولى منصب المبعوث الدولي العربي الاشترك إلى سوريا الشهر
الماضي، أمضى الأسابيع الأخيرة وهو يستطلع البلدان التي ستكون على استعداد
للمساهمة في قوة حفظ السلام في سوريا.

واضافت أنه من غير المرجح
مشاركة القوات البريطانية والامريكية في قوة حفظ السلام في سوريا بسبب
تورطها السابق في العراق وافغانستان، ويتطلع الإبراهيمي بدلاً من ذلك إلى
الدول المساهمة في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
على الحدود بين لبنان واسرائيل (يونيفيل) والبالغ قوامها 15 ألف جندي،
كونها تتمتع بالبنية التحتية والمعرفة على أرض الواقع التي تحتاج لها أي
قوة لحفظ السلام.

واشارت إلى أن الدول المساهمة في قوة (يونيفيل)
تشمل ايرلندا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا، ومن المتوقع أن تمارس
واحدة منها دوراً قيادياً في قوة حفظ السلام المقترحة في سوريا.

وقالت إن تفاصيل خطة الإبراهيمي (78 عاماً) ظهرت لدى وصوله إلى اسطنبول لاجراء محادثات تهدف إلى الحد من التوترات المتصاعدة بين سوريا وتركيا، ومن المقرر أن يزور دمشق قريباً لاقناعها بوقف اطلاق النار.

واضافت
أن مصادر ديبلوماسية أكدت أن مكتب المبعوث الدولي العربي المشترك إلى
سوريا «يستكشف خيار قوة حفظ السلام بمنتهى الجدية، مشيرة إلى أن الإبراهيمي
استبعد امكانية استخدام قوات افريقية لعدم توفر الموارد الكافية لديها،
كما استبعد استخدام قوات من الدول العربية المجاورة لأن غالبيتها يُنظر
إليها على أنها تدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة.

ونسبت إلى
مصدر لم تكشف عن هويته القول «إن الإبراهيمي طلب قوائم باسماء الدول التي
يمكن أن تساهم في قوة حفظ السلام في سوريا واستبعد بالفعل عدداً منها، وهو
ينظر الآن في كل الخيارات ولم يضع كل بيضه في سلة حفظ السلام، لكنه يستكشف
خيار حفظ السلام بطريقة جدية للغاية».

واشارت صندي تليغراف إلى أن
الإبراهيمي يبذل حالياً جهوداً أكبر من سلفه كوفي عنان لحشد جماعات
المعارضة السورية بأمل وضعها في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات.

ووصل المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى طهران مساء أمس.
وافاد
مراسل وكالة «مهر» للانباء ان الابراهيمي وصل الى مطار «مهرأباد» مساء ومن
المقرر ان يجري محادثات حول الازمة السورية مع رئيس الجمهورية محمود احمدي
نجاد ووزير الخارجية علي اكبر صالحي والامين العام للمجلس الاعلى للامن
القومي سعيد جليلي.

إغلاق المجال الجوي

من جهته , اعلن
وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي له أمس عن اغلاق
المجال الجوي التركي امام الطائرات المدنية السورية.
وزعم سبب القرار
التركي الى ان النظام السوري «يستغل» الطائرات المدنية لنقل المعدات. واضاف
ان تركيا قد ابلغت الجانب السوري بهذا القرار.
ويأتي ذلك بعد ان اغلقت
سوريا أول أمس اجواءها في وجه الطائرات المدنية التركية في خطوة جاءت ردا
على قيام تركيا باحتجاز طائرة مدنية سورية في انقرة اعلنت السلطات التركية انها انتهكت قواعد النقل المدني.