أفاد عبد اللطيف المكي وزير الصحة أن دراسات إحصائية قامت بها وزارتا الصحة والتربية أثبتت أن 12 تلميذا من بين 30 أكدوا حصول عمليات التزود بالمخدرات داخل المؤسسات التربوية. ودعا الوزير في افتتاح الدورة 30 للأيام الطبية بالوسط أول أمس الخميس بكلية الطب بسوسة إلى التفكير في تناول موضوع المخدرات في مناسبات علمية قادمة بهدف المساهمة في الوقوف على حقيقة ظاهرة الادمان على المواد المخدرة في تونس التي تستهدف عادة فئة الشباب. وأكد أن اختيار موضوع مخاطر التدخين والادمان محورا لهذه الدورة التي تنظمها ودادية مدرسي كلية الطب بسوسة على مدى يومين يتناغم مع جهود الوزارة الرامية إلى تفعيل الاطار التشريعي لتحجير التدخين في الاماكن العمومية. وأشار في هذا الصدد إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها تطبيق قانون منع التدخين في الفضاءات العمومية في هذه الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد نظرا لغياب وسائل المراقبة والردع لدى الهياكل المعنية. وأكد السعي إلى تفعيل البرنامج الوطني لمكافحة التدخين والتقليص من نسبة المدخنين من خلال خطة ترتكز بالخصوص على تسهيل النفاذ إلى خدمات عيادات المساعدة على الاقلاع عن التدخين عبر تعميم هذه الفضاءات على مختلف الجهات إلى جانب دعم تدريب أطباء الخطوط الامامية في مجال التحسيس والتوعية والتكفل بالراغبين في الاقلاع عن التدخين. كما تتضمن هذه الخطة وضع القواعد الكفيلة بالتصدي لظاهرة التدخين التي تؤدى الى وفاة 7000 تونسي سنويا على غرار تحجير القيام بالإشهار ووجوب تحميل العلب تحذيرات صحية تتعلق بالطبيعة القاتلة للتدخين والتبغ وتحديد النسب القصوى من القطران في منتجات التبغ وتحجير بيع علب السجائر المجزأة. وأشار عبداللطيف المكي إلى أن تعديل سعر التبغ يبقى أيضا من الوسائل التي يمكن اللجوء اليها للحد من تفشي هذه الآفة مبرزا أهمية دور مكونات المجتمع المدني في مساندة الجهود المبذولة لمكافحة التدخين في تونس.