أشارت الأخصائية النفسية سندس قربوج الى بروز عنف جديد مسلط على المرأة التونسية ألا وهو العنف الافتراضي الذي يمارس ضدها بشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المعنفون يلوذون بالتخفي لتصريف تجاوزاتهم في حق المرأة.
وأضافت خلال الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية أصوات النساء لفائدة الاعلاميين في مجال مكافحة العنف المسلط ضد المرأة أن التعامل مع الأنترنات يوفر امكانية التخفي وراء الأسماء المستعارة والتعبير عن لاوعي باث المعلومة مشيرة الى أن الشخص المعروف يستطيع أن يظهر أنه ضد العنف لكن الشخصية المستعارة قد تظهر ما يستبطنه الانسان.
وقدمت كمثال النقاش الذي دار بين الدكتورة سمية الغنوشي وألفة يوسف حيث كان حوارا لا علاقة له بالنوع أي بكونهما امرأتين بل كان نقاشا في الأفكار كان يمكن أن يصدر عن رجلين لكن ما حدث أن ردة فعل بعض المعلقين على الـ«فايس بوك» كانت تحوم حول فكرة أنه «عرك نساء» أي ربطت كلاهما بجنسهما وليس بالأفكار .
وقالت «إن المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي تحولت الى فضاءات لمواجهة بعض الشخصيات النسائية البارزة في المجتمع سواء من خلال أنشطتهن السياسية أو صلب المجتمع المدني بربطهن بالحالة الاجتماعية والعائلية كأن يقال إنها مطلقة أو عانس وذلك للتعبير عن نظرة موروثة تتلخص في أن المرأة لا تكتمل مكانتها الا بوجود الرجل الى جانبها.
واشارت الى كيفية التعاطي مع ظاهرة العنف المسلط على المرأة في ظل الوضعية الحالية التي تبرز فيها بعض قوى الجذب الى الوراء مشبهة اياه بالثلال الذي يصيب الجسم لكنه يتعافى مع الوقت.
مناهضة العنف
تعمل جمعية نساء تونس على مناهضة العنف المسلط ضد المرأة وأفادت رئيستها اكرام بن سعيد في هذا الاطار أن الجمعية تعتزم القيام بحملة تحسيسية لمناهضة العنف الموجه ضد النساء في منطقة باب سويقة وذلك بتشريك مختلف الشرائح بالمنطقة من نساء ورجال وتلاميذ بالمعاهد والمدارس بالتعاون مع الاعلاميين ورجال الدين بالمنطقة.
ويعتمد المشروع على معلقات اشهارية وومضات يتم نشرها في المواقع الاجتماعية ووسائل الاعلام.
كما تعتزم الجمعية تنظيم ورشات ترفيهية تعليمية لتلاميذ المدارس والمعاهد لتحسيس الشباب بخطورة العنف ضد النساء وتداعياته وأهمية ثقافة الحوار واحترام الآخر مع توفير خلايا انصات وتوجيه نفسي لضحايا العنف من النساء.
نزيهة بوسعيدي الخلفاوي