يوم
14 ديسمبر 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مدونة
"الثورة نيوز": للمرّة الثانية على التوالي يعثر اعوان الامن على عبوات
قابلة للانفجار، وذلك في غضون اسبوع واحد. عبوة ناسفة عند باب اذاعة خاصة.
وعبوة قابلة للانفجار على متن حافلة.
من حسن الحظ ان هذه العبوات الناسفة، يصنعها هواة يبدو أن غايتهم الأولى هي زراعة الخوف وبث البلبلة واحداث «فرقعة» اعلاميّة.
عندما يتم اعلام الناس ان «قنبلة» عثر عليها على متن حافلة تقل مسافرين،
فإن هذا الحدث ليس عاديا بالنسبة إلى المواطنين وليس فقط المسافرين الذين
سيقرؤون الف حساب في المستقبل قبل ان يضعوا اقدامهم في مكان ما.
ما يزيد الخوف اتساعا هو التكتم على المعلومة. فعندما يتصل الصحفيون
بالجهات الامنية يتم تقديم المعلومة بشكل مبسط وتظهر هذه العبوات الناسفة
بمثابة «لعبة» او كما قال أحد المواقع الالكترونية، مشروع تخرج لأحد
الطلبة. ويقللون من المخاوف ويخشون على سمعة شركة النقل او سمعة اي مكان
آخر. المواطن التونسي عرف الحرب ضد المستعمر الفرنسي الذي انتهك الارض
والعرض دون ان يعتذر لاحقا، وعاش التونسي معركة الجلاء ثم عايش ايام الثورة
التي سمع فيها دوي الرصاص قبل ان يسقط الشهداء والجرحى والتونسي ايضا
يشاهد آلات القتل الصهيونية. وأيضا يتابع بقلق ما يحدث على مستوى الحدود
التونسية الجزائرية. ولكن التونسي يكره مشاهد الدماء ويبتغي الأمان
والسماحة والهدوء.
مثل هذه «الفرقعات» التي تبرز من يوم إلى آخر، اذا لم يكن الغاية منها
التفجير والقتل، فإن أضعف الغايات هي بث الخوف والرعب وهذا وحده يقترب من
الجرم. وترويع المواطنين الآمنين هو خطيئة ومخالفة قانونية. ويتساءل البعض
عن اهداف هذا «اللعب بالمواد المتفجرة»، ويربطون ذلك بوضع سياسي متوتر وجو
مشحون. لكن الجدل السياسي والفكري لا يجب ان يصل الى درجة التلاعب بأمن
المواطنين. من حسن الحظ ان من وضع العلب المتفجرة هم هواة اللعب
بـ«الفوشيك». وقد طالب الناس بمنع بيع واستعمال هذه المتفجرات الصغيرة،
وبالتالي فإن منع الكبار من اللعب بالمتفجرات هو الاهم وعلى الكبار ان لا
ينخرطوا في لعب الصغار وزرع الخوف في النفوس. ويكفي المواطن حيرة وقلقا
بسبب ارتفاع الاسعار وتفشي الجريمة والمخدرات. وهو في غنى عن ادخاله في
دوامة سياسية ومخاوف أمنية.
هذا المقال موجود في:
أهم الأحداث,
جهات