أكدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن عدد القتلى في سوريا ناهز ستين ألفا, بينما تقترب الثورة من دخول عامها الثالث.

وتغطي الحصيلة التي كشفت عنها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الفترة بين 15 مارس/آذار 2011 و30 نوفمبر/تشرين الماضي.

وقالت بيلاي إن دراسة وافية دامت خمسة أشهر بتكليف من الأمم المتحدة,
واعتمدت على خمسة مصادر, خلصت إلى أن 59.648 لقوا حتفهم في تلك الفترة.
وكان أحدث إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى مقتل 46 ألف شخص,
بينهم نحو 40 ألفا قتلوا العام الماضي فقط, أي ما يمثل 90% من مجموع
القتلى.
وأضافت بيلاي "بالنظر إلى أن حدة الصراع لم تفتر منذ نهاية
نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. يمكننا افتراض أن أكثر من ستين ألف شخص قتلوا
بحلول بداية العام 2013".

وقالت أيضا "عدد الخسائر البشرية أعلى
بكثير مما توقعنا, وصادم فعلا". وتضمنت الدراسة أسماء الضحايا وألقابهم
العائلية والأماكن التي قتلوا فيها.

من جهتها قالت الشبكة السورية
لحقوق الإنسان إن أكثر من 36 ألف سوري قتلوا في العام الماضي فقط. وكشفت
أن معدل القتل اليومي في العام الماضي بلغ نحو مائة قتيل، بمعدل أربعة قتلى
كل ساعة.

وأوضحت الشبكة أن بين القتلى 3327 طفلا, و3194 امرأة, و1941 من الجيش الحر. ومن بين الضحايا 467 تزيد أعمارهم عن ستين عاما.

ووفقا للمصدر نفسه, قتل 957 شخصا بسبب تعرضهم لأشكال مختلفة من التعذيب في
مقار الأمن السوري. وتشير أرقام المرصد السوري إلى أن من بين القتلى 28
ألف مدني و9500 من الأمن والجيش السوريين, وأكثر من ألف من المنشقين الذين
انضموا للجيش السوري الحر, أو سعوا للالتحاق به.

ويدرج المرصد
المقاتلين في الجيش السوري الحر من غير المنشقين ضمن القتلى المدنيين, ولا
تشمل أرقامه عناصر مليشيا الشبيحة الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة قبل حوالي
21 شهرا.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]