[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من أجل معرفة لماذا تُصيب هذه الحالةُ المُتعلِّقة بالتهاب المفاصل بعضَ الناس دون سواهم، أجرى العُلماء تحليلاً وراثيَّاً حديثاً قادهم إلى التعرُّف إلى 18 طفرةً جديدة يظهر أنَّها تُعزِّز مستوياتِ حمض البول (حمض اليوريك) في الدم، والذي يُعدُّ المُسبِّبَ الرئيسي لنوبات النقرس.

اشتمل هذا التحليلُ على بيانات لأكثر من 140 ألف شخص، جُمِّعت من 70 دراسة مُستقلَّة أجرِيت جميعُها في أوروبا والولايات المُتحدة واليابان وأستراليا.

قالت مُعدَّة الدراسة الدكتورة فيرونيك فيتارت، من وحدة مجلس الأبحاث الطبيَّة حولَ الجينات البشريَّة في جامعة إيدينبرغ في أسكتلندة: "ترافقت المُستوياتُ غير الطبيعيَّة من حمض اليُوريك مع أمراض وحالات مُتنوِّعة وشائعة, لكنَّ العلاقات السببيَّة ليست واضحة دائماً. إنَّ معرفةَ المزيد حول المُكوِّنات الوراثيَّة لمستويات حمض اليُوريك يُساعدنا على التعامل مع هذه المسائل وزيادة فهمنا لها".

نوَّه مُعدّو الدراسة إلى أنَّ النقرسَ يُدعى "مرض المُلوك" بناءً على اعتقاد يقول بأنَّ الأطعمةَ المُترَفة التي يستهلكها الأغنياء هي المُسبِّب الرئيسي لبدء نوبات النقرس غالباً.

يُصيب النقرسُ حوالي 2 في المائة من تعداد السكَّان، حيث تتراكم مستوياتٌ مرتفعة من حمض اليوريك بسبب استهلاك أنواع شتَّى من الأطعمة، وتُشكّل بِلَّوراتٍ صُلبةً تحشر نفسها داخلَ المفاصل والأنسجة، وتكون النتيجةُ على شكل ألم لا يُحتَمل وتورُّم.

يأمل الباحِثون في الوصول إلى المزيد من المعرفة حول دور المُورِّثات أو الجينات في حدوث النقرس، ممّا يُساعِدُ على تحسين طُرق معالجته والوقاية منه.

قال مُساعد مُعدَّة الدراسة مارك كاولفيلد، من معهد ويليام هارفي للأبحاث لدى جامعة كوين ماري في لندن: "تُسبِّب العلاجاتُ المعمول بها حالياً، لتجنُّب نوبات النقرس، بعضَ الآثار الجانبيَّة؛ لهذا تُبيِّن نتائجُ دراستنا آليات جديدة مُحتَملة لهذا المرض، وتُقدِّم فرصاً للوصول إلى علاجات جديدة قد تُحسِّن طُرقَ الوقاية من هذا المرض الذي يُسبِّب الضعفَ والعجز في المُستقبل".

هيلث داي نيوز, آلان موزيس, الجمعة 28 كانون الأول/ديسمبر

SOURCE: University of Edinburgh, news release, Dec. 23, 2012