عونا أمن يعذبان "حارقة" تونسية داخل مركز إيقاف.. والممرضون يرفضون إسعافها! |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
قالوا أن إيطاليا بلد الحريات، وبلد حقوق الإنسان، وبلد الديمقراطية.. بل هناك من قال حالما بأنها "جنة على الأرض وفيها البقلاوة" لذلك كان التسابق والتلاحق على ركوب زوارق ومراكب الموت المقلّة نحو الضفة الأخرى من المتوسط لبلوغ السواحل الإيطالية وخاصة جزيرة لمبدوزا بحثا عن المستقبل والمال والسيارة والمرأة الشقراء الجميلة.. |
ولكن بعد ايام من الوصول خلسة يفاجأ شبابنا بالحقائق المرة في"بلاد برلسكوني" فكثيرون هم الذين ماتوا في ظروف غامضة في المعتقلات، وكثر هم الذين ضربوا وعذبوا داخل مراكز الاستقبال الوقتي، وكثر هم الذين سجنوا دون"ان تعمل إيديهم ولا سيقانهم" على غرار بحارة طبلبة، وكثر هم الذين قتلوا على أيدي عناصر المافيا فتكتوي عائلاتهم وتذهب حقوقهم سدى.. معتقل بونتي قاليريا بروما هو من المعتقلات التي تشهد تدفقا لـ"الحارقين" التونسيين من حين لآخر كان شهد منذ مدة عملية تعذيب لم يكشف عن تفاصيلها إلا مؤخرا على الأنترنات واستهدفت"حارقة" تونسية والتي تظهر الصور الملتقطة لها آثار الضرب باليد والعصي على ظهرها وذراعها خاصة.. تقول هذه الفتاة التونسية التي نالت حريتها في تصريح لموقع إلكتروني إيطال:" كنا نلعب كرة القدم ببطحاء معتقل بونتي قاليريا الإيطالي وفجأة قذفت الكرة بقوة فأصابت وجه"حارقة" نيجيرية مما تسبب في نشوب مشادة كلامية بيني وبينها سرعان ما تطورت إلى تشابك بالأيدي فجذبتها من شعرها وفعلت هي نفس الشيء وانطلقنا في الصراخ على مرأى ومسمع من عدد من"الحارقات" الإفريقيات". وأضافت:"على صدى الصراخ حل ثلاثة أعوان حراسة تابعون للمعتقل واعتدوا علينا بالعنف لفض الخلاف ثم انهال اثنان منهم علي بالضرب المبرح والعصي فألحقا بي إصابات وكدمات في ظهري وذراعي وكتفي خلفت لي آلاما حادة"، مشيرة إلى انها لم تقدر في تلك الليلة على النوم وشكت لممرضات المركز عدة مرات قصد التخفيف من آلامها بنقلها إلى المستشفى ولكنهن تجاهلن استغاثتها واكتفين بتسليمها بعض المهدئات فقط. هذه الفتاة التونسية اليوم نالت حريتها وغادرت المعتقل ولكنها لم تنس لحظات التعذيب التي تعرضت لها داخل المعتقل ومدى انهيار حقوق الإنسان التي تتحدث بها أوروبا وإيطاليا والمعاملة غير الإنسانية لـ"الحارقين" داخل المعتقلات... ورغم كل ذلك فيبقى بعض شبابنا لا هم لهم سوى"الحرقان" إلى"الطليان"!! صابر المكشر |
