«إنها مأساة بأتم معنى الكلمة وغاية في الوحشية» هذا ما أجمع عليه جميع سكان الجهة وكل من بلغه خبر هذه الحادثة الخطيرة والمؤسفة.
إجبار على التوقف
وحسب شهود عيان فقد استغل راكب شاحنة من نوع «ديماكس» ومرافقه حالة الانفلات الأمني بالمنطقة لينفذا ماعزما عليه دون أدنى تردد أو وجل حيث أجبرا سائق سارة أجرة على التوقف ليعبثا بإحدى الراكبات…
وحسب مصادرنا فقد حصلت هذه الحادثة يوم 5 جانفي الفائت وبالتحديد في حدود الساعة الثانية ظهرا، على مستوى طريق القطار انطلاقا من مدينة قفصة وحسب ذكر سائق سيار الأجرة فقد تجاوزته شاحنة من نوع «ديماكس» ذات أربعة أبواب ثم اعترضته لتسد الطريق أمامه.
شهادة سائق اللواج
ودائما حسب شهادة السائق فقد ترجل نفران من الشاحنة المشار اليها وفتحا الباب من ناحية الكرسي الذي تجلس عليه المرأة المتضررة ثم سحباها بقوّة من شعرها وأسقاطها أرضا…
وحسب أقوال سائق سيارة الأجرة دائما، فقد خاطبه احدهما، من ركاب الشاحنة المذكورة بقوله «امشي والا انشعّلك الكرهبة متاعك» وحرصا علي سلامته وسلامة بقية الركاب فقد انطلق بسرعة واتصل رأسا برجال الجيش بمدينة القطار ليروي لهم تفاصيل الحادثة المغرضة…
زوج المتضررة:
ترصداها ونفذا ما عزما عليه
وحسب ذكر زوج المرأة المتضررة، وهو عون أمن معروف بالجهة فقد هاتف شريكة حياته لكي تلتحق به بمدينة القطار حيث يعمل على أن تجلب له مبلغا ماليا من المنزل ويتحول معها الى مدينة قابس لقضاء شأن ما، ويبدو أن راكبي الشاحنة المذكورة كانا يترصدان زوجته، وفي الطريق عنفاها بعد إنزالها بالقوة من «اللواج» ثم عمدا الى اغتصابها وسلبها مصوغها وأموالها وقد تركاها ملقاة على الأرض ولاذا بالفرار نحو وجهة غير معروفة.
ويضيف زوج المتضررة أن زوجته تحاملت على نفسها بعد ما حصل لها وامتطت سيارة «لواج» ثانية حيث رفعت شكواها الى رجال الجيش، وبعد الاستماع الى شهادة سائق اللواج وكذلك شهادة راكبة كانت واكبت الحادثة تمت إحالة القضية على رجال فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بقفصة، ومنها على رجال فرقة الشرطة العدلية بالمكان…
ويتساءل زوج المتضررة: كيف يبقى الجانيان يتجولان في حرية تامة بعد التعرف عليهما…
لماذا حصل هذا؟
ومن جهتنا سألنا زوج المتضررة عن دوافع هذه الحادثة ان وجدت أصلا فأفادنا أن زوجته لها علاقة مالية مع أحد المتهمين(كان مدينا لها بكمبيالة تتضمن 6 آلاف دينار وخمسائة) وقد يكون خشي من تتبعه عدليا ففكر في الانتقام منها بهذه الطريقة القذرة مستغلا حالة الانفلات الأمني. هذا وقد حاولنا محاورة الزوجة المتضررة عبر الهاتف ولكن نبرات صوتها كانت توحي لنا بأنها لاتزال تحت تأثير الصدمة… لابد أن تكشف التحريات اللاحقة عن حقيقة هذه الحادثة الخطيرة والمؤسفة وبالتالي إيقاف كل من ثبتت ادانته ولنا عودة بحول الله إلى هذه القضية متى توفرت لنا معلومات جديدة حولها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]