[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حملة لترميم و تضميد جراح سيدي بوزيد
11-03
<P align=right>
انطلقت حملة ترميم و إصلاح ما وقع تخريبه في الأحداث الأخيرة التي جدت ليلة الخميس 27 و يوم الجمعة 28 أكتوبر و هي من أسوء ما حصل في تونس طيلة أيام وشهور الثورة خاصة و أن سيدي بوزيد هي الولاية التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة و لم يقع خلالها حرق أو تكسير لأي من المؤسسات العمومية أو الخاصة وهذا بشهادة كل من زار الجهة واطلع من قرب عن أهاليها و ممتلكاتها التي لم تمس.
حملة الترميم هذه بادرة من رجال أهالي ولاية سيدي بوزيد القاطنين في تونس و خارجها ايمانا منهم أن هذه الولاية الصغيرة و التي أنجبت حوالي 350 دكتور جامعي من مجموع حوالي 2000 دكتور في تونس و التي كان لها الفضل الكبير في الوصول بتونس إلى مرتبة الدول المتقدمة في الانتخابات النزيهة إن لم نقل الأكثر نزاهة و شفافية في العالم و هذا بشهادة الغرب في حد ذاته, سيدي بوزيد مهد الثورة لابد أن تكافئ على ما قدمت لتونس و للعالم العربي و حتى على ما يحصل اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية لا أن تحرق و تخرب من مجموعة المنحرفين المأجورين الذين لا يمثلون الولاية ولا يمثلون 420 ألف متساكن و قد أقدموا على الحرق والتخريب لا لشئ إلا لخدمة مصالح أشخاص بعينهم و لإتلاف وثائق و ملفات تحتوي تجاوزات قاموا بها في العهد السابق و كانوا سيحاسبون على ما أقدموا على فعله من سرقة و فساد مالي وهذا إبان تكوين حكومة شرعية و لكن أين هي هذه الإثباتات اليوم...؟
بداية الترميم كانت اليوم الخميس بتنظيف وطلاء جدران المعاهد الإعدادية و الثانوية التي تحتوي على كتابات عديدة و انتماءات مختلفة غطت كل الجدران و التي اعتبرها البعض لا تشجع التلميذ على الدراسة و تثير فيه دائما الرغبة في التظاهر و الاحتجاج والآن أصبح من الضروري العودة إلى الدراسة الفعلية و العملية لإنجاح هذه السنة الدراسية والمقصود من هذه الحملة كذلك أن تكون سيدي بوزيد في أبها حلة لها يوم عيد الأضحى أما بالنسبة للمؤسسات العمومية المحروقة كان من المفترض أن ترمم فقط لكن الخبير المكلف قام بإصدار قرار يقضي بضرورة إسقاط و هدم كل من المحكمة الابتدائية و منطقة الحرس الوطني بالكامل مما استوجب التفكير في حل ظرفي لإخفاء مظاهر الحرق و الخراب خاصة وولاية سيدي بوزيد انطلقت في التحضير للاحتفال بمرور سنة على انطلاق الثورة 17 ديسمبر و كان الحل الأنسب هو استعمال لافتات كبيرة الحجم تحتوي صور معبرة تغطي كل واجهات هذه المؤسسات المحروقة في انتظار جمع مساهمات لتبنى من جديد بفضل أبناء الجهة و لكل من يريد المساهمة في بناء سيدي بوزيد ومن خلالها بناء تونس من جديد و مثلما انطلقت الثورة من سيدي بوزيد سوف تنتهي الفتنة في تونس من هذه الولاية بوقفة رجالها و نسائها وكل الغيورين على ولايتهم و على تونس الحبيبة