الباحث الليبي «أحمد الذيب» : «سلاح القذافي» خطر حقيقي... وعملية عين أميناس بداية ل«مسلسل رعب»
الشروق
نشر في الشروق يوم 01 - 02 - 2013
اعتبر
الكاتب والباحث والمحلل السياسي الليبي الأستاذ أحمد أحمد الذيب في لقاء مع
«الشروق» أن ما حدث في عين أميناس لم تنته تداعياته بل إنه كان فقط بداية
لمسلسل رعب قد يطال كل الدول المغاربية بلا استثناء.
ودعا السيد
أحمد الذيب إلى ضرورة التحرك بأسرع وقت ممكن للتصدي لأسلحة القذافي ومنع
تصديرها إلى الجماعات المسلحة وفي مايلي هذا الحوار :
ماهي برأيك ،
أستاذ أحمد، طبيعة المخاطر التي تتهدد الفضاء المغاربي في ضوء ما يحدث
بمالي...وكيف ترصد «بارومتر» التهديد الذي يشكله تدفق السلاح خاصة على تونس وليبيا؟
منذ بداية الأحداث التي صاحبت انطلاق ثورات الربيع العربي وتحديدا ما حصل
في ليبيا حيث حذرنا من هذه المخاطر لاسيما بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة
أسامة بن لادن وتفكك المنظومة الأمنية في كل من تونس
وليبيا ومصر ...هذه الدول المطلة على دول الطوق الصحراوي... سابقا كانت
قوة ودكتاتورية أنظمة الحكم المغاربية بالتعاون مع المنظومة العالمية
للاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة
وحتى مخابرات الدول الكبرى لمكافحة الهجرة السرية وتجارة المخدرات
والأسلحة...ولو أنها كانت على ما يبدو لحماية هذه الأنظمة وضمان استمرارها
لكانت تجدي نفعا...وحاولنا التنبيه إلى هذه الاشكاليات وما يحصل الآن مبكرا
حتى قبل سقوط نظام القذافي ولكن يبدو أن العالم يريد حالة إثبات فعلي لما
تنبأنا به... والآن نحن أمام حصاد كل تلك التداعيات التي رافقت ثورات
الربيع العربي في الشمال الافريقي...مجموعة من العوامل ستؤدي حتما إلى ماهو
عليه الواقع الآن...وربما أيضا الوجود العربي كطرف في هذه التداعيات
وتحديدا قطر والسعودية والامارات بشكل مباشر أو غير مباشر وتضارب مصالح هذه
الدول مع المصالح الفرنسية بدرجة أولى والغرب بصفة عامة وما يجعل منطقة
الحزام الصحراوي لدول المغرب العربي مسرحا لأحداث دموية مثل عين أميناس وما
يحصل في مالي...وربما قريبا سنشاهد بؤر توتر أخرى ناهيك عن الوضع الداخلي
لدول المغرب العربي وتحديدا تونس وليبيا...
في هذه الحالة هل ترى أن اللقاء الذي جمع قادة تونس وليبيا والجزائر والذي أعقبه تحرك أمني كفيل بوضع حدّ لتهديدات الجماعات المسلحة بدول المغرب العربي؟
أعتقد أن هذا التحرك هو ضريبة باهظة الثمن تدفعها الحكومات المؤقتة في تونس وليبيا بتعاون المصالح المشتركة مع الجزائر
لعدم اتخاذها التدابير الاحترازية المسبقة في ظل انتشار السلاح المارق
الذي تم بيعه من ليبيا أثناء حرب التغيير في ليبيا وبعدها...فلو تم
الانتباه منذ البداية بمساعدة من الأمم المتحدة
والدول الكبرى إلى خلق آلية لمجابهة السلاح المارق والحدّ من تصدير
الأسلحة الليبية للجماعات المتشددة لما حصلت عملية عين أميناس...وأعتقد أن
ما حصل في عين أميناس ماهو إلا بداية لمسلسل رعب ليس من السهل أن ينتهي
بالتحرك الأمني بين تونس والجزائر وليبيا.
وماهو المطلوب برأيك، لمعالجة هذه الظاهرة ومنع اتساعها والحدّ من أخطارها؟
المطلوب هو التعجيل بإصدار دساتير في تونس
وليبيا ومصر وأيضا تعزيز استتباب الوضع الأمني والتعجيل بإيجاد صيغة
مصالحة ليبية برعاية عربية جادة بليبيا...كما أنه من الضروري تفعيل
الاتفاقيات خصوصا الأمنية منها ما بين دول المغرب العربي على أساس الشفافية
والمصداقية ما بين كافة الأطراف وأيضا التعاون مع منظومة الاتحاد الأوروبي
لأنه الأكثر تضررا من كل ما يحصل في بلدان المغرب العربي...وأقترح هنا
إنشاء صندوق دولي لدعم الأمن والسلام ونزع السلاح في منطقة المغرب العربي
وليبيا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
الشروق
نشر في الشروق يوم 01 - 02 - 2013
اعتبر
الكاتب والباحث والمحلل السياسي الليبي الأستاذ أحمد أحمد الذيب في لقاء مع
«الشروق» أن ما حدث في عين أميناس لم تنته تداعياته بل إنه كان فقط بداية
لمسلسل رعب قد يطال كل الدول المغاربية بلا استثناء.
ودعا السيد
أحمد الذيب إلى ضرورة التحرك بأسرع وقت ممكن للتصدي لأسلحة القذافي ومنع
تصديرها إلى الجماعات المسلحة وفي مايلي هذا الحوار :
ماهي برأيك ،
أستاذ أحمد، طبيعة المخاطر التي تتهدد الفضاء المغاربي في ضوء ما يحدث
بمالي...وكيف ترصد «بارومتر» التهديد الذي يشكله تدفق السلاح خاصة على تونس وليبيا؟
منذ بداية الأحداث التي صاحبت انطلاق ثورات الربيع العربي وتحديدا ما حصل
في ليبيا حيث حذرنا من هذه المخاطر لاسيما بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة
أسامة بن لادن وتفكك المنظومة الأمنية في كل من تونس
وليبيا ومصر ...هذه الدول المطلة على دول الطوق الصحراوي... سابقا كانت
قوة ودكتاتورية أنظمة الحكم المغاربية بالتعاون مع المنظومة العالمية
للاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة
وحتى مخابرات الدول الكبرى لمكافحة الهجرة السرية وتجارة المخدرات
والأسلحة...ولو أنها كانت على ما يبدو لحماية هذه الأنظمة وضمان استمرارها
لكانت تجدي نفعا...وحاولنا التنبيه إلى هذه الاشكاليات وما يحصل الآن مبكرا
حتى قبل سقوط نظام القذافي ولكن يبدو أن العالم يريد حالة إثبات فعلي لما
تنبأنا به... والآن نحن أمام حصاد كل تلك التداعيات التي رافقت ثورات
الربيع العربي في الشمال الافريقي...مجموعة من العوامل ستؤدي حتما إلى ماهو
عليه الواقع الآن...وربما أيضا الوجود العربي كطرف في هذه التداعيات
وتحديدا قطر والسعودية والامارات بشكل مباشر أو غير مباشر وتضارب مصالح هذه
الدول مع المصالح الفرنسية بدرجة أولى والغرب بصفة عامة وما يجعل منطقة
الحزام الصحراوي لدول المغرب العربي مسرحا لأحداث دموية مثل عين أميناس وما
يحصل في مالي...وربما قريبا سنشاهد بؤر توتر أخرى ناهيك عن الوضع الداخلي
لدول المغرب العربي وتحديدا تونس وليبيا...
في هذه الحالة هل ترى أن اللقاء الذي جمع قادة تونس وليبيا والجزائر والذي أعقبه تحرك أمني كفيل بوضع حدّ لتهديدات الجماعات المسلحة بدول المغرب العربي؟
أعتقد أن هذا التحرك هو ضريبة باهظة الثمن تدفعها الحكومات المؤقتة في تونس وليبيا بتعاون المصالح المشتركة مع الجزائر
لعدم اتخاذها التدابير الاحترازية المسبقة في ظل انتشار السلاح المارق
الذي تم بيعه من ليبيا أثناء حرب التغيير في ليبيا وبعدها...فلو تم
الانتباه منذ البداية بمساعدة من الأمم المتحدة
والدول الكبرى إلى خلق آلية لمجابهة السلاح المارق والحدّ من تصدير
الأسلحة الليبية للجماعات المتشددة لما حصلت عملية عين أميناس...وأعتقد أن
ما حصل في عين أميناس ماهو إلا بداية لمسلسل رعب ليس من السهل أن ينتهي
بالتحرك الأمني بين تونس والجزائر وليبيا.
وماهو المطلوب برأيك، لمعالجة هذه الظاهرة ومنع اتساعها والحدّ من أخطارها؟
المطلوب هو التعجيل بإصدار دساتير في تونس
وليبيا ومصر وأيضا تعزيز استتباب الوضع الأمني والتعجيل بإيجاد صيغة
مصالحة ليبية برعاية عربية جادة بليبيا...كما أنه من الضروري تفعيل
الاتفاقيات خصوصا الأمنية منها ما بين دول المغرب العربي على أساس الشفافية
والمصداقية ما بين كافة الأطراف وأيضا التعاون مع منظومة الاتحاد الأوروبي
لأنه الأكثر تضررا من كل ما يحصل في بلدان المغرب العربي...وأقترح هنا
إنشاء صندوق دولي لدعم الأمن والسلام ونزع السلاح في منطقة المغرب العربي
وليبيا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.