أكدت
زوجة الشهيد لطفي زار السيدة عفاف لخضر للشروق أن قوات الأمن تمكنت من
القبض على قاتل زوجها وهو صاحب سوابق عدلية وعمره 44 سنة وتم الإفراج عنه
مؤخرا في العفو الرئاسي الأخير قائلة بغضب :«لماذا يطلقون سراح المجرمين
غير مبالين بما يمكن أن يفعلوه فهذا المجرم الخطير اغتال زوجي وهو يدافع عن
تونس وتركنا نبكي فراقه ونعاني الم الموت فقد خطفه منا في ريعان شبابه» .
بحزن واصلت الزوجة الفاقدة لرب عائلتها كلامها واصفة مدى حزنها على فراق
لطفي الزار الذي اغتيل في عمر 46 ربيعا تاركا أربعة أبناء بلا أب يحميهم
من هذه الحياة لا معنويا ولا ماديا مضيفة أنها تطالب السلطات المعنية
مساعدة العائلة في هذه الأزمة وخاصة مد يد المساعدة لأبنائها حتى يتمكنون
من مواصلة دراستهم .
يوم الرحيل
عن يوم استشهاد زوجها رجل الأمن لطفي زار قالت زوجته لـ«الشروق» لقد
اتصلت به على الساعة الخامسة وربع مساء لأطمئن عليه واسأله ماذا يريد أن
اطبخ له على مائدة العشاء فرد بغضب وتشنج قائلا :« البلاد تحت النار وأنت
تسألينني عن الأكل » وعند السابعة والنصف أعلمني رجلا امن أن زوجي مصاب
بمستشفي شارنكول وقد تعرض لإصابة فذهبت مطمئنة لأنهم اخبروني أن احد
المتظاهرين أصابه بحجر فكنت متأكدة أن الجرح طفيف نظرا لما يتمتع به زوجي
من بنية جسدية قوية ولكن بدأت الشكوك تراودني عندما وصلت إلى المستشفي
المذكور ليعلمني احد الحراس انه تم نقل لطفي زار إلى مستشفي الشرطة بالمرسى
وفعلا اتجهت هناك ولكن لم أجده فعدت إلى مستشفى شارل نيكول ليعلموني انه
فارق الحياة . و انهارت زوجته باكية غير قادرة على مواصلة الكلام وهنا
تدخلت والدته لتضيف أنها فخورة بابنها البطل الذي دفع حياته ثمنا لتراب
تونس واصفة إياه بأنه الابن البار الذي ساعدها على تحمل عبء هذه الحياة
متكفلا بمصاريف علاجها وهي التي تعاني مرضا مزمنا يستوجب كميات من الدواء
وهي غير قادرة على دفع ثمنه مطالبة بمساعدتها ومن جهته طالب شقيقه عبد
المجيد زار بضرورة مد يد المساعدة لعائلة شقيقه الشهيد وخاصة أن أبناءه
يدرسون ووضعيتهم المادية متدهورة .
الجبالي والمرزوقي
قالت زوجة الشهيد إن رئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس الجمهورية منصف
المرزوقي قد اعتذرا منها حين استقبلاها يوم السبت الفارط لأنهما لم يحضرا
موكب تشيع زوجها نظرا للوضع الحرج الذي تمر به البلاد حاليا على خلفية
اغتيال الشهيد شكري بالعيد واعدين إياها بمساعدتها في هذه الأزمة التي تمر
بها مضيفة في هذا السياق أن الجبالي دعاها لزيارة منزله في الأيام القادمة .
لامت عفاف لخضر على وسائل الإعلام تقصيرها في مواكبة حادثة استشهاد
زوجها رجل الأمن لطفي زار قائلة بغضب لقد أهانتني قناة الوطنية حين دعتني
لحضور برنامج مباشر للتحدث عن زوجي وعندما حضرت في الموعد المحدد بقيت
أترقب لساعات دون أن يهتم بي أي طرف مما جعلني أغادر مقر التلفزة باكية من
هذه المعاملة السيئة وما أزعجني أني جلبت أبنائي الصغار معي وقد بدأ ابني
غسان زار يبكي طالبا مني المغادرة لأنه أحس بسوء المعاملة
و أضافت
بأنه تم تهميش حادثة وفاة زوجها في باقي وسائل الإعلام الاخرى في الوقت
الذي خصصت فيه كل الشاشات لتمرير جنازة شكري بالعيد مؤكدة أنها حزنت عليه
كثيرا وخاصة على زوجته لأننا نحمل نفس الألم والحسرة فكلينا خسرنا زوجينا
واستشهدا من اجل هذا الوطن الغالي ولكن كل التونسيين متساوون وزوجي دفع
حياته من اجل توفير الأمن ولم ينتظر رد الجميل من احد فقد كان دوما يردد أن
وظيفته هي حماية الآخرين مهما كان الثمن وفعلا دفع الثمن غاليا.
وزارة الداخلية
عاتبت زوجة رجل الأمن وزارة الداخلية لأنها لم توفر اللباس الأمني
اللازم قبل أن تكلف لطفي زار بمهمة أمنية خطيرة مما جعله عرضة للموت ولو
كان يرتدي واقيا صدريا لما قتل بهذه السهولة حيث أصابه القاتل بحجر أدى إلى
تهشيم القفص الصدري مخترقة شرايينه ليفقد حياته على إثرها لذلك أدعو وزير
الداخلية لتتبع الجاني هذا بالإضافة إلى أني اطلب من سلطة الإشراف استمرار
دفعهم لجراية زوجي حتى أتمكن من إعانة عائلتي وأبنائي الصغار الذين فقدوا
الأب والصديق والعائل لهم .
منى البوعزيزي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
زوجة الشهيد لطفي زار السيدة عفاف لخضر للشروق أن قوات الأمن تمكنت من
القبض على قاتل زوجها وهو صاحب سوابق عدلية وعمره 44 سنة وتم الإفراج عنه
مؤخرا في العفو الرئاسي الأخير قائلة بغضب :«لماذا يطلقون سراح المجرمين
غير مبالين بما يمكن أن يفعلوه فهذا المجرم الخطير اغتال زوجي وهو يدافع عن
تونس وتركنا نبكي فراقه ونعاني الم الموت فقد خطفه منا في ريعان شبابه» .
بحزن واصلت الزوجة الفاقدة لرب عائلتها كلامها واصفة مدى حزنها على فراق
لطفي الزار الذي اغتيل في عمر 46 ربيعا تاركا أربعة أبناء بلا أب يحميهم
من هذه الحياة لا معنويا ولا ماديا مضيفة أنها تطالب السلطات المعنية
مساعدة العائلة في هذه الأزمة وخاصة مد يد المساعدة لأبنائها حتى يتمكنون
من مواصلة دراستهم .
يوم الرحيل
عن يوم استشهاد زوجها رجل الأمن لطفي زار قالت زوجته لـ«الشروق» لقد
اتصلت به على الساعة الخامسة وربع مساء لأطمئن عليه واسأله ماذا يريد أن
اطبخ له على مائدة العشاء فرد بغضب وتشنج قائلا :« البلاد تحت النار وأنت
تسألينني عن الأكل » وعند السابعة والنصف أعلمني رجلا امن أن زوجي مصاب
بمستشفي شارنكول وقد تعرض لإصابة فذهبت مطمئنة لأنهم اخبروني أن احد
المتظاهرين أصابه بحجر فكنت متأكدة أن الجرح طفيف نظرا لما يتمتع به زوجي
من بنية جسدية قوية ولكن بدأت الشكوك تراودني عندما وصلت إلى المستشفي
المذكور ليعلمني احد الحراس انه تم نقل لطفي زار إلى مستشفي الشرطة بالمرسى
وفعلا اتجهت هناك ولكن لم أجده فعدت إلى مستشفى شارل نيكول ليعلموني انه
فارق الحياة . و انهارت زوجته باكية غير قادرة على مواصلة الكلام وهنا
تدخلت والدته لتضيف أنها فخورة بابنها البطل الذي دفع حياته ثمنا لتراب
تونس واصفة إياه بأنه الابن البار الذي ساعدها على تحمل عبء هذه الحياة
متكفلا بمصاريف علاجها وهي التي تعاني مرضا مزمنا يستوجب كميات من الدواء
وهي غير قادرة على دفع ثمنه مطالبة بمساعدتها ومن جهته طالب شقيقه عبد
المجيد زار بضرورة مد يد المساعدة لعائلة شقيقه الشهيد وخاصة أن أبناءه
يدرسون ووضعيتهم المادية متدهورة .
الجبالي والمرزوقي
قالت زوجة الشهيد إن رئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس الجمهورية منصف
المرزوقي قد اعتذرا منها حين استقبلاها يوم السبت الفارط لأنهما لم يحضرا
موكب تشيع زوجها نظرا للوضع الحرج الذي تمر به البلاد حاليا على خلفية
اغتيال الشهيد شكري بالعيد واعدين إياها بمساعدتها في هذه الأزمة التي تمر
بها مضيفة في هذا السياق أن الجبالي دعاها لزيارة منزله في الأيام القادمة .
لامت عفاف لخضر على وسائل الإعلام تقصيرها في مواكبة حادثة استشهاد
زوجها رجل الأمن لطفي زار قائلة بغضب لقد أهانتني قناة الوطنية حين دعتني
لحضور برنامج مباشر للتحدث عن زوجي وعندما حضرت في الموعد المحدد بقيت
أترقب لساعات دون أن يهتم بي أي طرف مما جعلني أغادر مقر التلفزة باكية من
هذه المعاملة السيئة وما أزعجني أني جلبت أبنائي الصغار معي وقد بدأ ابني
غسان زار يبكي طالبا مني المغادرة لأنه أحس بسوء المعاملة
و أضافت
بأنه تم تهميش حادثة وفاة زوجها في باقي وسائل الإعلام الاخرى في الوقت
الذي خصصت فيه كل الشاشات لتمرير جنازة شكري بالعيد مؤكدة أنها حزنت عليه
كثيرا وخاصة على زوجته لأننا نحمل نفس الألم والحسرة فكلينا خسرنا زوجينا
واستشهدا من اجل هذا الوطن الغالي ولكن كل التونسيين متساوون وزوجي دفع
حياته من اجل توفير الأمن ولم ينتظر رد الجميل من احد فقد كان دوما يردد أن
وظيفته هي حماية الآخرين مهما كان الثمن وفعلا دفع الثمن غاليا.
وزارة الداخلية
عاتبت زوجة رجل الأمن وزارة الداخلية لأنها لم توفر اللباس الأمني
اللازم قبل أن تكلف لطفي زار بمهمة أمنية خطيرة مما جعله عرضة للموت ولو
كان يرتدي واقيا صدريا لما قتل بهذه السهولة حيث أصابه القاتل بحجر أدى إلى
تهشيم القفص الصدري مخترقة شرايينه ليفقد حياته على إثرها لذلك أدعو وزير
الداخلية لتتبع الجاني هذا بالإضافة إلى أني اطلب من سلطة الإشراف استمرار
دفعهم لجراية زوجي حتى أتمكن من إعانة عائلتي وأبنائي الصغار الذين فقدوا
الأب والصديق والعائل لهم .
منى البوعزيزي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]