[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مرّة أخرى نجد أنفسنا مجبرين على الخوض في تفاصيل بعيدة كلّ البعد عن
الإطار الرياضي رغم أنّ المهزلة الجديدة التي أطلّت برأسها أمس الأول حصلت
فوق المستطيل الأخضر... شرف الدين بلحاج لاعب الملعب القابسي أشعل فتيل
الأزمة من جديد وشرّع الباب مجدّدا لغول العنف لينفذ غصبا إلى داخل ملاعبنا
بعد اعتداءه على عون أمن خلال نهاية مباراة فريقه ضدّ القوافل الرياضية
بقفصة... اعتداء دفع بقوات الأمن في قفصة إلى احتجاز حافلة «الستيدة» إلى
حين «القبض» على اللاعب المذكور ولم يفضّ الإشكال إلا بعد قرابة خمس ساعات
بقدوم وكيل الجمهورية الذي حقّق في الواقعة وتعهّد بملاحقة المذنب...
الرهان في قفصة لم يكن العبور إلى دوري الأبطال أو التتويج بكأس العالم
للأندية بل كان مجرّد صراع رياضي على نقاط يتيمة لا تسمن ولا تغني من جوع
في بطولة لا تستحّق حتّى مجرّد جرّة قلم... بلحاج تخمّر وهاج وماج ليس
لأنّه أخلف وعده ولم يحجز لنفسه مقعدا في «نهائي الأبطال» ولكن لأنّه خسر
ضدّ القوافل...في مباراة بلا جمهور...عنوانها تفادي النزول...
مثل هذه التصرّفات والممارسات لا تليق بلاعب ينشط في بطولة يدّعي أهلها
أنّها محترفة وهي لا يمكن أن تزيد سوى في قتامة الصوّرة التي تقتحم خلوتنا
عنوة وفي رداءة المشهد الرياضي في تونس الذي هو رديء بطبعه وما بالطبع لا
يتغيّر...
لن نخوض في الجوانب القانونية في هذه المهزلة غير الرياضية ولا نطيل الكلام
عن تبعاتها المادية والمعنوية ولكن على أهل القرار أن يوقفوا هذا التيّار
حالا وأن يلاحقوا كلّ المتطاولين على قانون اللعبة و على ميثاقها الرياضي
فالشطب أقلّ ما يمكن أن يناله «بلحاج» نضير الجرم الذي اقترفه والذي كاد
يشعل قابس وقفصة معا بسبب افتقاده للشرف الرياضي...إلاّ إذا كان لجماعة
«الخير» في كرتنا رأي مغاير...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]