مدونة "الثورة نيوز": أصدرت دائرة محكمة الاستئناف بتونس بطاقة إيداع
بالسّجن في حقّ الإعلامي السّابق برهان بسيّس على خلفيّة تورّطه في قضيّة
فساد مالي وتجاوزات إداريّة بالشّركة الوطنيّة للاتّصالات السّلكية
واللاّسلكيّة “صوتيتال”. وقد قرّرت المحكمة إرجاع ملف القضيّة إلى قاضي
التّحقيق بالمحكمة الابتدائيّة بأريانة الّذي كان قد تعهّد بالأبحاث فيها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتجدُر
الإشارة إلى أنّ الإعلامي برهان بسيّس كان قد مَثَلَ أمام حاكم التّحقيق
بأريانة يوم 21 سبتمبر 2012، للتّحقيق معه في هذه القضيّة، وتمّ الابقاء
عليه في حالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث. و من جهته نفى المحامي وسام
السّعيدي في تصريح لـ “راديو شمس آف آم” تورّط منوّبه في هذه القضيّة،
موضّحا في الوقت ذاته “أنّه يتقاضى أجرة أستاذ زائد منحة إلحاقه بالشّرطة،
وهو ما أثبتته الوثائق”، على حدّ تعبيره.
ووفقا لرواية عدد كبير من المقربين من بسيس فإن الإسراع هذه المرة في إصدار
بطاقة إيداع بالسجن في حقه يخفي وراءه أبعادا سياسية وانتقامية بدرجة
أولى، حيث تفيد بعض المصادر أن تدخل بسيس في صفقة بيع الذبذبات الخاصة
بقناة التونسية وتحويلها من المستثمرين القطريين إلى رجل الأعمال التونسي
سليم الرياحي أغضب كثيرا بعض الفاعلين في حركة النهضة الذين كانوا يمنون
النفس في أن يحوز المستثمر القطري على هذه الصفقة بعد أن عبر في وقت سابق
المستثمر الفرنسي الذي كان كانت لديه ملكية الذبذبات الخاصة بقناة التونسية
عن رغبة في البيع.
وبحكم العلاقة الوطيدة التي تربط برهان بسيس بسليم الرياحي يمكن القول بأن
بسيس قد أقنع رئيس حزب الاتحاد الوطني والنادي الإفريقي بالدخول في هذه
الصفقة، وقد لعب دور الوسيط الناجع والذي ساهم في إبرام الصفقة بنجاح تاركا
بذلك المستثمر القطري في التسلل.
هذا التصرف من قبل بسيس رأته بعض الأطراف المؤثرة صلب حركة النهضة تدخلا
مجانيا في أمور لا تعنيه، بما أن حركة النهضة كانت قد وعدت الطرف القطري
بتسهيل عملية اقتناء الذبذبات الخاصة بقناة التونسية، حتى يتسنى لها
مستقبلا التحكم في القناة، وهو الأمر الذي لم يحصل بسبب برهان بسيس.
وعقابا له تم نبش بعض الملفات القديمة ومن بينها ملف شركة "صوتيتال" ليتم
إيداع برهان بسيس، الذي تحمله أطراف عديدة مسؤولية تلميع صورة النظام
السابق، السجن بتهمة استغلال موظف عمومي لصفته لتحقيق فائدة لغيره أو لنفسه
والإضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب الجار بها العمل.
+ تابع أيضا: أول تعليق من سليم الرياحي بعد قرار سجن برهان بسيس








هذا المقال موجود في:
أهم الأحداث,
سياسة





• للحصول على آخر الأخبار العاجلة في تونس 24/7 إضغط هنا.