في
الصورة أقـــــدم معلـــــم دينـــــي في العـــــالـــــم و وجد
بالڨـــــطـــــار من ولاية قفـــــصـــــة و يعود إلى العصر الموستيري ما
بين 40000 و 50000 سنة خلت .
-----------------------
قفصة أو CAPSA حسب التسمية اللاتينية
قفصة عمق حضاري
ممتد إلى العصور الحجرية القديمة يعكس استقرار الإنسان بهذه الربوع منذ
آلاف السنين في هذه الرقعة الجغرافية الممتدة في الجنوب الغربي للبلاد
التونسية حاليا
مازالت آثار ومعالم عديدة شاهدة على الحضارة الكبسية
Civilisation CAPSIENNE منها الرمادية ( بمنطقة الدوالي) التي هي عبارة عن
ربوة من الرماد والحجارة المفحمة وقواقع الحلزون والصوان.

غير
بعيد عن مدينة قفصة وتحديدا بمدينة القطار (على بعد 15 كم ) عرف الإنسان
أقدم معلم ديني يعود إلى العصر الموستيري ما بين 40000 و 50000 سنة خلت .
تأسيس مدينة قفصة قديم ومختلفة فيه تنسبه الأسطورة التي أوردها المؤرخ
اللاتيني سالوت إلى الالاه الليبي أو الفينيقي هرقل أما المصادر العربية
الوسيطة فتنسبه إلى شنتيان غلام النمرود ملك الكلدانيين الأسطوري أعفى
الملك النوميدي يوغورطة في القرن II ق م أهلها من دفع الضرائب لأهمية
موقعها الاستراتيجي بالنسبة إلى مملكته .
خلال حكم الإمبراطور الروماني تراجانوس ( 98-117 م) أصبحت قفصة مدينة ذات نظام بلدي يسهر على إدارتها قضاة على الطريقة القرطاجية .
تكشف لوحات فسيفساء عديدة بداية القرن IV عن مظاهر ثراء وازدهار عرفتها
المنطقة إحداها مشاهد للألعاب الاولمبية ( مصارعة عدو رمي الصحن ملاكمة حرة
...) وموكب تسلم الجوائز وشكر الآلهة ومغادرة الميدان .
مثلت الأحواض الرومانية القلب النابض لمدينة قفصة ومصدر حياة سكانها وواحتهم وهي الى الان احد ابرز معالمها التاريخية والحضارية .


عرفت قفصة بقصورها إذ تذكر المصادر أنها كانت محاطة بأكثر من مائتي قصر
كانت توفر مختلف أنواع الفواكه التي كان بعضها يصدر إلى سائر مدن إفريقية و
مصر والأندلس ( الفستق خاصة)


خلال العصر الحديث مثلت قفصة
مركز إقامة الوالي التركي وفرقة من الجيش العثماني و تولى قيادتها خلال
العهد الحسيني قادة من أعيانها والى هذا العهد تعود اغلب الدور القفصية
الفخمة التي تؤثث أحياء المدينة مثل دار لونقو و دار السماوي ودار الشريف و
كذلك الأمر بالنسبة إلى عديد المساجد والزوايا ومقامات الأولياء الصالحين .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]