[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت الأيام القليلة
الماضية حافلة بفضائح حزب المؤتمر من أجل التجمع الذي خدع شقا من التونسيين
بالشعارات التي رفعها قبل انتخابات المجلس التأسيسي من قبل ” لا لأزلام النظام
البائد ” والتجمع انحل ولن يعود..” وغيرها من الشعارات الجوفاء التي خدع بها
أنصار المؤتمر الشعب التونسي وما خدعوا في الحقيقة إلا أنفسهم ولكنهم لا يشعرون
…
وبما أن الله يمهل ولا يهمل فقد بدأت قيادات
المؤتمر تتساقط كأوراق الخريف ورقة ورقة فمن فضائح سهام بادي التي لا تحصى ولا تعد
إلى شقيقها أزاد بادي الذي قال إن التجمعيين كلاب فلما طلق زوجته كشفت ستره
وأرجعته إلى الحظيرة التي ظن أنه أبعد ما يكون عنها. ومن مرارة التصريح الذي أدلت
به سامية عبو لما استثنت السبسي من قانون تحصين الثورة لأنه قدم خدمات جليلة للشعب
التونسي بعد فرار المخلوع إلى الوثائق التي أثبتت أن عدنان منصر الذي يسب
التجمعيين صباح مساء كان حليفهم الدائم وخلهم الودود ؟؟؟؟
وإذا تركنا حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى حركة
النهضة رغم أن الفصل بينهما شكلي
وجدنا صقور النهضة وحمائمها يجعلون من قانون
” تحصين الثورة “ قميص عثمان الذي به يتاجرون؟؟؟ وما الصورة التي جمعت بين
كبيرهم الصحبي عتيق وكبير حركة نداء تونس رضا بالحاج إلا دلالة صارخة على أن قانون
تحصين الثورة لعبة صنعها الكبار ليتلهى بها الصغار ؟؟؟
وليست صورة عتيق وبالحاج سوى نموذج للنفاق السياسي
الذي ما فتئت تتكئ عليه الحركة لتسقطب التجمعيين وخاصة الفاسدين منهم فإذا رفض
أحدهم الانصياع والتحق بالمعارضة أطلق لسان سبابها وشتمها من خلال صفحات الفايس
بوك التابعة لها . من ذلك مثلا أن إبراهيم القصاص الذي كان في عرف النهضة رويبضة
لأنه التحق بنداء تونس أصبح بعد مساندته لنواب حركة النهضة وتكذيبه
لمنجي الرحوي بعد فضيحة منح التأسيسي بطلا مغوارا وصادقا صدوقا
.
فحركة النهضة التي رفضت بالأمس الحوار الذي دعا
إليه الاتحاد العام التونسي للشغل بسبب دعوة حزب السبسي تجتمع اليوم معه
جنبا إلى جنب في حوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ؟؟؟ فهل من
معنى بعد ذلك أن تتحدث عن الإقصاء ؟؟
والنهضة التي كثيرا ما شنت هجومات عنيفة على ما
تناسل عن التجمع من أحزاب كحزب المبادرة نراها تجري سرا وجهر مشاورات مع كمال
مرجان بل إن حكومة لعريض قد أخذت بنصيحته في تعيين بعض الوزراء في الحكومة
الجديدة؟؟؟
لقد سقطت ورقة التوت وانفضح ستر النهضة وهي مثلما
أساءت التقدير لما تقربت للرئيس الهارب في سنواته الأولى علها تفوز ببعض الكراسي
تقع مرآة أخرى في الخطأ نفسه فترفع شعارات زائفة وتظهر ما لا تضمر بل إنها إذا
حدثت كذبت وإذا وعدت أخلفت فهل يبقى للحديث عن التطهير بعد ذلك من معنى ؟؟؟؟