بسبب تصريحه على شمس: الصحافة الجزائرية تشن هجوما على لطفي بن جدو...وتدعوه الى ان لا ينسى الماضي
الصباح نيوز
نشر في الصباح نيوز يوم 27 - 04 - 2013
كان وزير الداخلية، لطفي بن جدو، قد صرح منذ أيام على موجات شمس اف ام، ان السلطات الجزائرية ،متوجسة من تصدير الثورة التونسية للجزائريين خاصة بعد وجود بعض أطراف إسلامية في جنوب البلاد.
وان الحكومة الجزائرية الآن مطمئنة لأنها تأكدت ان الثورة التونسية تخص تونس ولن تصدر..
هذه التصريحات اثارت ردود فعل في الصحافة الجزائرية حيث شنت اليوم في صحيفة " "l'expression الجزائرية
هجمة ضد بن جدو وطرحت نقاط استفهام حول تصريحاته وتساءلت عن المعطيات التي
استند إليها وزير الداخلية حتى يبرر التصريحات الموجهة للجزائر؟ خصوصا
وانه كان يحمل صفة قاضي تحقيق بمحكمة القصرين ووكيل جمهورية سابق ويجب عليه ان لا ينسى ذلك، بحيث يجب ان يتحلى بنوع من تحمل المسؤولية ويجمع بين الحذر وضبط النفس.
وعندما يتقلد الشخص منصب وزير داخلية فيجب عليه ان لا يقدم اقتراحات من شانها ان تثير حفيظة البلدان المجاورة.
وثانيا، وحسب نفس الصحيفة، فان قول بن جدو بان الجزائريين على استعداد للتعاون مع تونس في القضاء على الإرهاب فهذا أمر بديهي ويعرفه الجميع حيث ان الجزائر لطالما كان لها دورها المحوري في مكافحة الإرهاب في المنطقة المغاربية حتى انها ساعدت على ضمان وجود رقابة صارمة على الحدود الشرقية، مع تونس، وحراسة الغارات الإرهابية المحتملة من ليبيا ومنطقة الساحل.
كما ذكر الصحيفة بانها ليست المرة الأولى التي يجعل فيها عدد من المسؤولين والمحامين والأحزاب التونسية ، الجزائر ككبش فداء لهم، تماما مثل المحامي المتوفى فوزي بن مراد الذي أطلق حملة شرسة مشيرا إلى أن قتلة شكري بلعيد جاؤوا من الجزائر.
وقالت ،ان تصريحات بن جدو من شانها تأجيج العلاقات بين الجزائر وتونس.
وذكرت نفس الصحيفة ان أغلبية التونسيين،
الذين لم يتمكنوا بعد من نسيان فترة حكم علي العريض كوزير للداخلية ،
أدانوا خليفته ويعلمون جيدا بانه باستطاعتهم التعويل على دعم أشقائهم الجزائريين في الظروف الأكثر صعوبة.
كما تساءلت الصحيفة هل كان بن جدو واعيا بتاثير تصريحاته على السياحة في تونس، مع العلم أنه في كل عام أكثر من مليون جزائري يزورون تونس لقضاء عطلهم؟ وانه عندما كانت الفنادق والنزل التونسية تعاني من عزوف السياح الغربيين على زيارتها بسبب انعدام الأمن وتزايد التطرف الديني، فإن الجزائريين كانت دائما في الموعد.
وختمت الصحيفة الجزائرية بالقول ان تونس
تواجه، منذ عام ثورة14 جتنفي 2011 ، وصعود الفصائل الإسلامية المسلحة
المسؤولة عن العديد من الاحداث الدموية، والتي كان أخطرها الهجوم على سفارة
الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي الذي خلف أربعة قتلى.
ومن خلال هذه الأحداث كان على الجزائر ان تاخذ على محمل الجد تصريحات وزير الداخلية لطفي بن جدو.
كما دعت بن جدو الى ان لا تكون له ذاكرة قصيرة، حيث ان حالة الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بعين أمناس، كان ضمنهم حوالي 11 ارهابيا تونسيا من اصل 30.
الصباح نيوز
نشر في الصباح نيوز يوم 27 - 04 - 2013
كان وزير الداخلية، لطفي بن جدو، قد صرح منذ أيام على موجات شمس اف ام، ان السلطات الجزائرية ،متوجسة من تصدير الثورة التونسية للجزائريين خاصة بعد وجود بعض أطراف إسلامية في جنوب البلاد.
وان الحكومة الجزائرية الآن مطمئنة لأنها تأكدت ان الثورة التونسية تخص تونس ولن تصدر..
هذه التصريحات اثارت ردود فعل في الصحافة الجزائرية حيث شنت اليوم في صحيفة " "l'expression الجزائرية
هجمة ضد بن جدو وطرحت نقاط استفهام حول تصريحاته وتساءلت عن المعطيات التي
استند إليها وزير الداخلية حتى يبرر التصريحات الموجهة للجزائر؟ خصوصا
وانه كان يحمل صفة قاضي تحقيق بمحكمة القصرين ووكيل جمهورية سابق ويجب عليه ان لا ينسى ذلك، بحيث يجب ان يتحلى بنوع من تحمل المسؤولية ويجمع بين الحذر وضبط النفس.
وعندما يتقلد الشخص منصب وزير داخلية فيجب عليه ان لا يقدم اقتراحات من شانها ان تثير حفيظة البلدان المجاورة.
وثانيا، وحسب نفس الصحيفة، فان قول بن جدو بان الجزائريين على استعداد للتعاون مع تونس في القضاء على الإرهاب فهذا أمر بديهي ويعرفه الجميع حيث ان الجزائر لطالما كان لها دورها المحوري في مكافحة الإرهاب في المنطقة المغاربية حتى انها ساعدت على ضمان وجود رقابة صارمة على الحدود الشرقية، مع تونس، وحراسة الغارات الإرهابية المحتملة من ليبيا ومنطقة الساحل.
كما ذكر الصحيفة بانها ليست المرة الأولى التي يجعل فيها عدد من المسؤولين والمحامين والأحزاب التونسية ، الجزائر ككبش فداء لهم، تماما مثل المحامي المتوفى فوزي بن مراد الذي أطلق حملة شرسة مشيرا إلى أن قتلة شكري بلعيد جاؤوا من الجزائر.
وقالت ،ان تصريحات بن جدو من شانها تأجيج العلاقات بين الجزائر وتونس.
وذكرت نفس الصحيفة ان أغلبية التونسيين،
الذين لم يتمكنوا بعد من نسيان فترة حكم علي العريض كوزير للداخلية ،
أدانوا خليفته ويعلمون جيدا بانه باستطاعتهم التعويل على دعم أشقائهم الجزائريين في الظروف الأكثر صعوبة.
كما تساءلت الصحيفة هل كان بن جدو واعيا بتاثير تصريحاته على السياحة في تونس، مع العلم أنه في كل عام أكثر من مليون جزائري يزورون تونس لقضاء عطلهم؟ وانه عندما كانت الفنادق والنزل التونسية تعاني من عزوف السياح الغربيين على زيارتها بسبب انعدام الأمن وتزايد التطرف الديني، فإن الجزائريين كانت دائما في الموعد.
وختمت الصحيفة الجزائرية بالقول ان تونس
تواجه، منذ عام ثورة14 جتنفي 2011 ، وصعود الفصائل الإسلامية المسلحة
المسؤولة عن العديد من الاحداث الدموية، والتي كان أخطرها الهجوم على سفارة
الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي الذي خلف أربعة قتلى.
ومن خلال هذه الأحداث كان على الجزائر ان تاخذ على محمل الجد تصريحات وزير الداخلية لطفي بن جدو.
كما دعت بن جدو الى ان لا تكون له ذاكرة قصيرة، حيث ان حالة الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بعين أمناس، كان ضمنهم حوالي 11 ارهابيا تونسيا من اصل 30.