[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أقدم أفغاني على إعدام ابنته رميًا بالرصاص أمام جمهرة من 300 شخص على الأقل، لأنها «هربت من بيت الزوجية ولطّخت شرف العائلة بهذا العمل».
وقالت منظمة العفو الدولية «آمنيستي إنترناشونال» إن ما يُعرف عن هذه المرأة أن اسمها حليمة ويبلغ عمرها بين 18 و20 سنة وهي أم لطفلين. ويُقال إنها هربت مع شاب قريب لها عندما كان زوجها على سفر في إيران المجاورة. ولدى عودة هذا الأخير بعد عشرة أيام علم بما حدث، فأخبر والدها الذي استشار بعض كبار قريتهم، كوكشاهيل في إقليم بادغيس، شمال شرق افغانستان.
وإزاء هذا الوضع أصدر ثلاثة من كبار القرية فتوى بقتل هذه المرأة الشابة أمام الجميع «عملاً بالشرائع السماوية وعبرة لمن اعتبر».

وتبعًا للروايات الواردة فحتى يكمل الوالد مهمته، تولى بنفسه تنفيذ حكم القتل هذا فرماها بالرصاص أمام الجمهور الذي احتشد لحضور المناسبة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي
وإثر هذه الحادثة اختفى الوالد والشيوخ الثلاثة أصحاب الفتوى الذين يُقال إنهم ينتمون الى عناصر «طالبان»، مثلما فعل قريب الشابة الذي أشيع إنها هربت معه. وقالت شرطة الإقليم إنها بدأت التحقيق في الحادثة، ولكن لم يتم اعتقال أي شخص في ما يتعلق بجريمة القتل هذه.
يذكر أن «لجنة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة» تقول إنها وثّقت أكثر من 4 آلاف حالة عنف ضد النساء وذلك فقط خلال فترة الستة أشهر من مارس/ آذار حتى أكتوبر / تشرين الأول 2012. ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 28 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2011.