[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

واصل أمس أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني مجهوداتهم الحثيثة لكشف النقاب عن جريمة قتل ضابط الشرطة محمد السبوعي، وفي هذا الإطار علمنا أنهم أوقفوا شخصين كان الضحية اتصل بهما هاتفيا، ولكن بالتحري معهما تبين أنه لا علاقة لهما بجريمة القتل

ولكن إثر استشارة النيابة العمومية بابتدائية تونس أذنت بالاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث في قضية أخرى، وبالتالي فإنه وخلافا لما تداولته مختلف المواقع الالكترونية أمس من أن الأعوان ألقوا القبض على أحد المتهمين بقتل ضابط الشرطة لا أساس له من الصحة وفق معلومات حصرية تحصلت عليها"الصباح" في انتظار تقدم الأبحاث وحسب مصدر مطلع فإن الأعوان سلكوا منذ البداية مسلك بحث على أن واقعة القتل مجرد جريمة حق عام ولا علاقة لها بأي تيار ديني أو أي انتقام على خلفية نوعية عمل الضحية، وهو ما مكنهم من الحصول على معطيات غاية في الأهمية ستقودهم قريبا لإماطة اللثام حول هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها قتلة بطريقة الغاية منها التمويه والتضليل وليس الانتقام أي بقصد تضليل رجال الأمن
جثة على قارعة الطريق
يذكر أنه في حدود السادسة والربع من صباح يوم الخميس الفارط عثر عدد من العمّال الذين نزلوا من احدى الحافلات بينما كانوا في طريقهم للعمل على جثة غارقة في دمائها وقد توفي صاحبها قبل ساعات فاستنجدوا بالسلط الامنية التي حلّت على عين المكان ليتبين أن الضحية ضابط بوزارة الداخلية برتبة محافظ شرطة يزاول عمله بالمدرسة الوطنية لتكوين إطارات الأمن الوطني والشرطة الوطنية بصلامبو كان غارقا في بركة دماء على مستوى نهج فرعي لا يؤدي الا الى مقطع حجارة بعيد عن الأعين على مستوى معمل الرخام بجهة جبل الجلود
مسرح الجريمة
وقد تحولت"الصباح" إلى مسرح الجريمة وتحديدا بمنتصف الطريق المؤدي الى المقطع خلف معمل الرخام .. وهو مكان خال تقريبا من المارة فعلى الجانب الأيسر لاحظنا وجود بقعة صغيرة من الدم كانت على مسافة متر ونصف منها بقعة أكبر من الدماء، وهو ما ويرجّح ان يكون الضحية عندما تلقى الطعنات الاولى حاول الفرار من قتلته إلا أنهم حاصروه وسددوا له المزيد من الطعنات وخاصة في اليدين والساقين والبطن والصدر قبل أن يذبحوه من الوريد إلى الوريد
وفي هذا الصدد علمنا أن عدد الطعنات التي سددت للضحية تقارب 40 طعنة إضافة إلى جرح غائر في العنق، كما علمنا أن سيارته عثر عليها ملقاة بجهة برج علي الرايس.

صابر المكشر