[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تزايد عدد العائلات السورية المتوافدة على تونس هربا من جحيم الحرب ومن شبح الموت الذي يطاردهم وكلّ أملها ان تكون تونس ملاذها الآمن.
لكن يبدو انهم يهربون من الموت الى الجوع بعد ان يئسوا من الحصول على حضن دافئ ينتشلهم من الضياع رغم ان عديد الجمعيات قدمت لهم وعودا بالتدخل لصالحهم اتضح في النهاية أنها كانت وعودا واهية بعثت في نفوسهم املا كاذبا استفاقوا على وقعه سريعا وقد كنا نشرنا في عدد سابق من «التونسية» عينة من هذه الحالات لعائلة تقطن في أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد وتعيش ظروفا صعبة ولا تجد ما تقتاته. ونعود مجددا الى هذا الموضوع بعد ان اعترضتنا امرأة شدت انتباهنا اذ كانت تحمل بين يديها طفلا صغيرا يبلغ من العمر سنتين ويرافقها ابنها يوسف عمره 8سنوات امام احد المساجد تتسول من اجل توفير قوت اسرتها. كانت تختزل معاناة صامتة مرتسمة على تجاعيد وجهها الهادئ وتقاسيمه الحزينة اذ أعلمتنا محدثتنا امال نعسان وهي زوجة ضابط بالجيش السوري ان زوجها قتل منذ 8 اشهر فتبرع لها أهل البر بسوريا بثمن التذاكر حتى تغادر حمص لانها تخشى ان تلقى نفس مصير زوجها هي وأبنائها لكنها لم تتمكن من توفير معلوم السفر لكل أبنائها البالغ عددهم خمسة فاضطرت الى ترك اثنين منهم لدى شقيقها واستقلت الطائرة هي وأبناؤها الثلاثة باتجاه الجزائر حيث مكثت شهرين غير ان القانون الجزائري لا يسمح لهم بالإقامة اكثر من تلك المدة وخيروها بين الذهاب الى تونس أو المغرب فاختارت تونس لحبها لها. وحال قدومها الى تونس لم تجد مأوى لها ولأبنائها فاضطرت الى التسول في البداية لتوفير قوت أبنائها ثم بحثت عن منزل للإقامة به بحي ابن خلدون رفقة عائلتين سوريتين مقابل 500دينار شهريا وهو مبلغ مشط بالنسبة لها لعدم قدرتها على توفيره فما تتحصل عليه من عطايا أهل البر لا يفي الا بالنزر القليل من حاجيات أبنائها الذين كثيرا ما يضطرون الى البقاء بلا أكل أو يعيشون على الخبز فقط. وقد اتصلت بعدد من الجمعيات طالبة منهم مساعدتها على تخطي الظرف المرير الذي تعاني منه هي وأطفالها فوعدوها بالتدخل لكن لا احد التفت اليها الى ان سئمت التردد على مقراتها وتضيف محدثتنا انها تتألم كيف تحول حالها من زوجة ضابط وصاحبة مطعم بدمشق الى امرأة متسولة لا مال لديها فهي ترمق أبناءها بعيون دامعة وهم ينظرون الى بعض الأكلات التي لاتستطيع توفيرها لهم لان الفقر يمنعها من ذلك, محدثتنا أملها أن يجتمع شتاتها هي وأسرتها وان يتم مساعدتها حتى توفر معلوم تذكرة ابنيها الموجودين بسوريا.
كما تتمنى مساعدة والدتها وشقيقتها الموجودتين بالجزائر للقدوم إلى تونس حتى يؤنسا وحدتها ويخففا من غربتها. وتضيف محدثتنا أن ابنها يوسف انقطع عن الدراسة هذه السنة لأنه غادر سوريا في مفتتح السنة الدراسية وهي توجه نداءها إلى السلط التونسية حتى تمكنه من الالتحاق بالمدرسة في السنة المقبلة حتى لا يضيع مستقبله الدراسي وهي ترى أن هذا المطلب ليس صعب المنال على السلطات التونسية التي طالما مدت يد العون لمنكوبي الحروب .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تزايد عدد العائلات السورية المتوافدة على تونس هربا من جحيم الحرب ومن شبح الموت الذي يطاردهم وكلّ أملها ان تكون تونس ملاذها الآمن.
لكن يبدو انهم يهربون من الموت الى الجوع بعد ان يئسوا من الحصول على حضن دافئ ينتشلهم من الضياع رغم ان عديد الجمعيات قدمت لهم وعودا بالتدخل لصالحهم اتضح في النهاية أنها كانت وعودا واهية بعثت في نفوسهم املا كاذبا استفاقوا على وقعه سريعا وقد كنا نشرنا في عدد سابق من «التونسية» عينة من هذه الحالات لعائلة تقطن في أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد وتعيش ظروفا صعبة ولا تجد ما تقتاته. ونعود مجددا الى هذا الموضوع بعد ان اعترضتنا امرأة شدت انتباهنا اذ كانت تحمل بين يديها طفلا صغيرا يبلغ من العمر سنتين ويرافقها ابنها يوسف عمره 8سنوات امام احد المساجد تتسول من اجل توفير قوت اسرتها. كانت تختزل معاناة صامتة مرتسمة على تجاعيد وجهها الهادئ وتقاسيمه الحزينة اذ أعلمتنا محدثتنا امال نعسان وهي زوجة ضابط بالجيش السوري ان زوجها قتل منذ 8 اشهر فتبرع لها أهل البر بسوريا بثمن التذاكر حتى تغادر حمص لانها تخشى ان تلقى نفس مصير زوجها هي وأبنائها لكنها لم تتمكن من توفير معلوم السفر لكل أبنائها البالغ عددهم خمسة فاضطرت الى ترك اثنين منهم لدى شقيقها واستقلت الطائرة هي وأبناؤها الثلاثة باتجاه الجزائر حيث مكثت شهرين غير ان القانون الجزائري لا يسمح لهم بالإقامة اكثر من تلك المدة وخيروها بين الذهاب الى تونس أو المغرب فاختارت تونس لحبها لها. وحال قدومها الى تونس لم تجد مأوى لها ولأبنائها فاضطرت الى التسول في البداية لتوفير قوت أبنائها ثم بحثت عن منزل للإقامة به بحي ابن خلدون رفقة عائلتين سوريتين مقابل 500دينار شهريا وهو مبلغ مشط بالنسبة لها لعدم قدرتها على توفيره فما تتحصل عليه من عطايا أهل البر لا يفي الا بالنزر القليل من حاجيات أبنائها الذين كثيرا ما يضطرون الى البقاء بلا أكل أو يعيشون على الخبز فقط. وقد اتصلت بعدد من الجمعيات طالبة منهم مساعدتها على تخطي الظرف المرير الذي تعاني منه هي وأطفالها فوعدوها بالتدخل لكن لا احد التفت اليها الى ان سئمت التردد على مقراتها وتضيف محدثتنا انها تتألم كيف تحول حالها من زوجة ضابط وصاحبة مطعم بدمشق الى امرأة متسولة لا مال لديها فهي ترمق أبناءها بعيون دامعة وهم ينظرون الى بعض الأكلات التي لاتستطيع توفيرها لهم لان الفقر يمنعها من ذلك, محدثتنا أملها أن يجتمع شتاتها هي وأسرتها وان يتم مساعدتها حتى توفر معلوم تذكرة ابنيها الموجودين بسوريا.
كما تتمنى مساعدة والدتها وشقيقتها الموجودتين بالجزائر للقدوم إلى تونس حتى يؤنسا وحدتها ويخففا من غربتها. وتضيف محدثتنا أن ابنها يوسف انقطع عن الدراسة هذه السنة لأنه غادر سوريا في مفتتح السنة الدراسية وهي توجه نداءها إلى السلط التونسية حتى تمكنه من الالتحاق بالمدرسة في السنة المقبلة حتى لا يضيع مستقبله الدراسي وهي ترى أن هذا المطلب ليس صعب المنال على السلطات التونسية التي طالما مدت يد العون لمنكوبي الحروب .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]