ببالغ الألم و الحسرة و الصبر بأنّه قضاء الله و لا مردّ له تلقيت خبر وفاة الصديق و الأخ و الزميل و النقابي الحرّ عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي "عمر السعيدي" بعد صراع دام مع المرض تواصل لأشهر متتالية و في هذا السياق أتوجّه بالتعازي لعائلة الفقيد و لكلّ الذوات التائقة للانعتاق من أغلال القيد و العبودية و أقول احتراما و اجلالا لروح الفقيد الذي نرجو من الله أن يتغمده بواسع رحمته و يرزقه فراديس جنانه , عمر السعيدي الذي لم يمنعه المرض من التحوّل الى مقرّ النقابة الوطنية و المشاركة في التحركات الاحتجاجية الميدانية ملقيا عرض الحائط بوطأة الوجع و الألم أقول له: نم قرير العين مطمئن القلب يا شريف الأمن فقد برهنت للتاريخ أنّك رجل و الرجال قلائل لا تباع ولا تشترى و ستظلّ رمزا لرباطة الجأش و قمة التضحية و التشبّع بالقضايا العادلة لطالما استبسلت رغم الألم في الدفاع عن الأمنيين المضطهدين لأجل بلوغ عقيدة الأمن الجمهوري . فلا لخذلان روح الفقيد و لتحترم الهياكل النقابية الأمنية باختلافها حلم عمر السعيدي الذي سيتوارى معه تحت التراب ألا وهو توحيد الهياكل النقابية و لتكن لنا الشجاعة و الجرأة لتحديد مؤتمر نقابي توحيدي يخلّد ذكراه و بوشّح مسيرته النضالية المنيرة و لتكن بذلك اشعاع الأمل لتحقيق المطالب المشروعة للأمنيين التي ضاعت و تتلاشى باستمرار بفعل التشتت و الزعامات الكرتونية .
Issam Dardouri