المحكمة الابتدائية العسكرية بالكاف تواصل النظر في قضية شهداء تالة والقصرين 2011-12-12 19:39:24 |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واصلت اليوم المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف النظر في ما يعرف بقضية شهداء تالة والقصرين الذين سقطوا أيام ثورة الحرية والكرامة وقد تم خلال هذه الجلسة استنطاق ثلاثة متهمين بحالة سراح من مجموع ثمانية متهمين لم يمثلوا أمام المحكمة وهم حسين زيتون رئيس منطقة الأمن بالقصرين سابقا ومحمد بن جولة الضابط بوحدات التدخل ومنصف كريفة المدير العام بوزارة الداخلية الذين تم توجيه تهم القتل العمد مع سابقية الاضمار والمشاركة في القتل ومحاولة القتل مع سابقية القصد اليهم وبين منصف كريفة في افادته خلال هذه الجلسة أنه تم تعيينه من طرف جلال بودريقة المدير العام لوحدات التدخل يوم 9 جانفي 2011 لرفع معنويات الاعوان لاسيما بعد اصابة العديد منهم بجروح وبحالة احتقان مما أحدث حالة من التململ استوجبت مزيدا من التأطير داخل الثكنات والوحدات الامنية وأضاف أنه تم اقصاوءه من ادارة الارهاب ووضعه في الثلاجة أوبما يعرف بالفريقو بعيدا عن كل عمل ميداني كما أكد أنه كان يقضي أغلب أوقات عمله داخل الثكنات وكان يحضر من حين لاخر لمقر منطقة القصرين كما اعترف بأن العدد الهائل من الاعوان المقدر بأكثر من 700 عون في القصرين كان يستدعي وجود قيادة للتنسيق مؤكدا أن خالد بن سعيد المدير السابق بادارة الارهاب كان يتصل بوزير الداخلية الاسبق رفيق بلحاج قاسم وبعادل التيويرى المدير العام للامن الوطني نافيا أن يكون على علم بمن أعطى التعليمات باطلاق النار على المتظاهرين خاصة وأن التعليمات كانت تأتي من الادارة المركزية بالنسبة لتحرك القيادات الامنية أما حسين زيتون فقد ذكر في أقواله أنه تحول الى مدينة تالة يوم 6 جانفي وقضى بها ثلاثة أيام قبل أن يعود الى القصرين يوم 8 جانفي واعترف بأنه تم افراد كل من تالة والقصرين بمنظومة أمنية خاصة ترتكز على تعيين عميد ومدير ادارة مركزية بكل منطقة وكانت الادارة العامة تنسق بينهما كما أعرب عن تفاجئه بسقوط الضحايا بكل من تالة والقصرين بصفة متزامنة وقد قام بحجز سلاح رئيس مركز حي الزهور حماية له وخوفا من امكانية استعماله له ضد المتظاهرين مؤكدا أن جميع المقرات الامنية كانت مجهزة بأسلحة نارية تضم مسدسات ورشاشات وأضاف أن لطفي الزواوى مدير عام الامن العمومي سابقا أعطى تعليماته يوم 9 جانفي ليلا بسحب جميع الاسلحة من المراكز دون تقديم تعليمات أخرى بما جعله يدعو كل منظوريه الى عدم استعمال القوة ضد المواطنين والالتزام بهذه التعليمات ومن جهته أفاد محمد بن حوله امر وحدة بادارة التدخل أنه تم وضعه على ذمة وحدة التدخل بالقصرين باعتباره أصيل المنطقة وكان يشرف على حضيرتين مكلفتين بحماية مركزى الشرطة تحت امرةعادل فرخ المقدم بوحدات التدخل كما أنكر أن يكون حضر الاجتماع التنسيقي الذى عقد يوم 8 جانفي بالقصرين بما يجعل كل التهم الموجهة اليه حسب قوله باطلة وقد طالب القائمون بالحق الشخصي بمزيد التعمق في التحقيقات والاستماع الى مزيد من الشهود حرصا على تحقيق العدالة ومعرفة كل ملابسات القضية والوصول الى الحقيقة لاسيما وأنه تم طمس بعض معالم الجريمة في عدة ادارات أمنية حسب بعض القائمين بالحق الشخصي كما طالبوا بسماع شهادات روءساء الفرق الامنية وبعض القيادات الامنية الاخرى الى جانب تقديم المتضررين الذين يتم عرضهم على الطبيب الشرعي الى الفحص الطبي لمعرفة نسب السقوط أما الدفاع فقد طالب بالقيام بمكافحات بين القيادات الامنية وبالتحقيق في المكالمات الهاتفية التي جرت بين القيادات الأمنية وبسماع شهود بعض الأطراف الجديدة التي بإمكانها إنارة العدالة للكشف عن الحقيقة(وات) |