انتهى اجتماع الهيئة المديرة للنجم الساحلي منذ حين إلى قرار وضع حد لمهام بن ساسي كمدرب لفريق الأكابر.
وقد اتخذ حافظ حميّد رئيس النجم قرار الإقالة مباشرة بعد تعادل الفريق مع الاتحاد المنستيري دون أهداف في اللقاء الذي دار عشية اليوم بسوسة في إطار البطولة .
ويعرف الجميع، خصوصا أنصار النجم، أن قرار إقالة بن ساسي كان جاهزا منذ عدّة أسابيع لعديد الأسباب أبرزها عدم رضا المسؤولين عن أداء الفريق ونتائجه بداية الموسم.
بل أن النجم اتفق مع الألماني بارند كراوس، الذي شغل إلى حد الآن مهمة المشرف الفني العام لفرع كرة القدم، على الانطلاق في مهامه كمدرب أول منذ نهاية التربّص الذي أجراء النجم في الأمارات منذ أسبوعين.
ويبدو أن حافظ حميّد رئيس النجم تراجع عن إقالة بن ساسي رغبة في إعطائه فرصة أخيرة لتطوير مستوى الفريق وتحسين النتائج وهو ما لم يحصل فقرر إقالته.
مهمّة جسيمة لكراوس
وعبّر كراوس، صاحب الجنسيتين الألمانية والنمساوية، عن سعادته الكبرى بتدريب النجم رغم أن مشكلين سيعترضانه خصوصا في بداية مغامرته مع الفريق.
العقبة الأولى هي أنه لا يتقن اللغة الفرنسية وسيكون مضطرا إلى استعمال الأنقليزية والألمانية.
وقال كراوس لبعض المقربين منه أنه يثق في مساعده نبيل الطرابلسي، الذي درب سابقا أصناف الشبان في فرايبورغ الألماني، واللاعب رضوان الفالحي، الذي كانت له تجربة احترافية في ألمانيا، لتأمين التواصل بينه وبين الفريق.
أمّا المشكل الثاني فهو ثراء الرصيد البشري للفريق والعدد الكبير من اللاعبين الممتازين فيه خصوصا بعد الانتدابات النوعية التي أمّنها رئيس النادي في الفترة الماضية.
وقال كراوس أنه تحول إلى دبي بغرض متابعة اللاعبين وأخذ فكرة أولية عن الرصيد المتوفر كما تمنّى، في حديثه لبعض المحيطين به، أن يواصل المنتخب التونسي المشوار في كأس إفريقيا حتى الدور النهائي حتى يتمتع بأكبر وقت ممكن من التحضيرات في الفترة الحالية.