لم يتوان السرياطي عن اللجوء إلى رئيس أركان الجيش رشيد عمار للدفاع عن
براءته إبان ايقافه بعيد هروب الرئيس المخلوع. وفق ما تثبته رسالة خطية
ارسلها الأول إلى الثاني بتاريخ غرة فيفري الماضي.
كان السرياطي حريصا في هذه الرسالة على تحديد الاطار الزمكاني فبعد أن صدّرها بالتاريخ (01 ــ 02 ــ 2011) ذكر مكان الكتابة قائلا:
"أتشرف بأن أبعث إليكم هذه الرسالة من داخل سجن الحامية بالقاعدة العسكرية
بالعوينة" ومر مباشرة لتحديد الهدف: "لأبلغكم أني بريء من التهم الموجهة
إليّ".
ولم يكتف السرياطي بالمعلومة (الإعلام ببراءته) بل حاول تبريرها وإثباتها
"لأنها تتضارب مع القيم والمبادئ التي ترعرعت عليها في جيشنا الوطني".
ولكن لماذا توجه السرياطي برسالته إلى رشيد عمار بذاته؟
الاجابة موجودة في الرسالة "باعتباركم اليوم اكبر سلطة أمنية في البلاد"
والملاحظ ان الرسالة لم تحمل في هذا الباب أي نوع من العتاب ولا التذكير
بالبراءة أي إن كاتبها لم يقل للجنرال عمار مثلا "ألم تكن تعلم ببراءتي"
وهذا يعني أن رشيد عمار لم يكن حسب الرسالة عالما ببراءة السرياطي وإلا لما
قال له حرفيا "لأبلغكم أني بريء".
وقد لعب السرياطي في رسالته على وتر الزمالة والمعرفة السابقة بينه وبين
رشيد عمار "أتتذكر لما كنا منذ التسعينات..." وعبر منها إلى تذكيره بما تم
بينهما من تنسيق في مواجهة آخر المستجدات وخاصة ما حدث يوم 14 جانفي الماضي
وكأنه يريد أن يذكره ــ حسب قراءتنا الخاصة ــ إلى ان التنسيق بينهما يعني
وجودهما في خندق واحد ولا يجوز بالتالي أن يتورط أحدهما دون الآخر لو اتضح
وجود دوافع للتورط.
وتطرق السرياطي في رسالته إلى بعض الوقائع المتعلقة بهروب الرئيس المخلوع
وكيفية وصوله غلى المطار لكنه عاد إلى هدفه الرئيسي "اطلب منكم باسم الأخوة
وما يربطنا من كفاح في سبيل الوطن ان تقولوا كلمة حق". وهذا يعني أن
السرياطي لم يلتمس من الجنرال عمار أن يتدخل لصالحه بل لصالح الحق وفي هذا
إشارة واضحة إلى إيمانه القاطع ببراءته وهو ما دافع عنه لاحقا أثناء
محاكمته في ما عرف بقضية "مطار قرطاج".
نسخة من الرسالة بالمرفقات
براءته إبان ايقافه بعيد هروب الرئيس المخلوع. وفق ما تثبته رسالة خطية
ارسلها الأول إلى الثاني بتاريخ غرة فيفري الماضي.
كان السرياطي حريصا في هذه الرسالة على تحديد الاطار الزمكاني فبعد أن صدّرها بالتاريخ (01 ــ 02 ــ 2011) ذكر مكان الكتابة قائلا:
"أتشرف بأن أبعث إليكم هذه الرسالة من داخل سجن الحامية بالقاعدة العسكرية
بالعوينة" ومر مباشرة لتحديد الهدف: "لأبلغكم أني بريء من التهم الموجهة
إليّ".
ولم يكتف السرياطي بالمعلومة (الإعلام ببراءته) بل حاول تبريرها وإثباتها
"لأنها تتضارب مع القيم والمبادئ التي ترعرعت عليها في جيشنا الوطني".
ولكن لماذا توجه السرياطي برسالته إلى رشيد عمار بذاته؟
الاجابة موجودة في الرسالة "باعتباركم اليوم اكبر سلطة أمنية في البلاد"
والملاحظ ان الرسالة لم تحمل في هذا الباب أي نوع من العتاب ولا التذكير
بالبراءة أي إن كاتبها لم يقل للجنرال عمار مثلا "ألم تكن تعلم ببراءتي"
وهذا يعني أن رشيد عمار لم يكن حسب الرسالة عالما ببراءة السرياطي وإلا لما
قال له حرفيا "لأبلغكم أني بريء".
وقد لعب السرياطي في رسالته على وتر الزمالة والمعرفة السابقة بينه وبين
رشيد عمار "أتتذكر لما كنا منذ التسعينات..." وعبر منها إلى تذكيره بما تم
بينهما من تنسيق في مواجهة آخر المستجدات وخاصة ما حدث يوم 14 جانفي الماضي
وكأنه يريد أن يذكره ــ حسب قراءتنا الخاصة ــ إلى ان التنسيق بينهما يعني
وجودهما في خندق واحد ولا يجوز بالتالي أن يتورط أحدهما دون الآخر لو اتضح
وجود دوافع للتورط.
وتطرق السرياطي في رسالته إلى بعض الوقائع المتعلقة بهروب الرئيس المخلوع
وكيفية وصوله غلى المطار لكنه عاد إلى هدفه الرئيسي "اطلب منكم باسم الأخوة
وما يربطنا من كفاح في سبيل الوطن ان تقولوا كلمة حق". وهذا يعني أن
السرياطي لم يلتمس من الجنرال عمار أن يتدخل لصالحه بل لصالح الحق وفي هذا
إشارة واضحة إلى إيمانه القاطع ببراءته وهو ما دافع عنه لاحقا أثناء
محاكمته في ما عرف بقضية "مطار قرطاج".
نسخة من الرسالة بالمرفقات