لا يزال القلق الاسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله وسوريا العسكرية يسيطر
على قادة كيان العدو ، حيث قدم مؤخرا عدد من جنرالات الاحتلال عرضاً حول
قدرات الحزب وحتى حركة حماس، محذرين من سعي هذه القوى إلى تحدي التفوق
العسكري التكنولوجي "الإسرائيلي" ، متوقعين امتلاكهم منظومات دفاع جوي
مطورة من طراز سام روسية.

وفي هذا السياق، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني يائير نافيه
إن "قوة حزب الله تنامت كثيراً مقارنة مع ما كان عليه أيام حرب لبنان
الثانية"، وادعى خلال مؤتمر في مدينة زخرون يعقوب بأن "الحزب يمتلك الآن 60
ألف صاروخ، أي عشرة أضعاف ما كان لديه عام 2006، وتابع أن "التسلح السريع
للحزب في الأعوام الستة الأخيرة هو جزء من محاولته "للوصول إلى وضع تكون
الكمية فيه جزءاً من النوعية ويتاح له تحقيق صورة انتصار من خلال إنزال
ضربة قصيرة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وفيما يخص الترسانة السورية، تحدث عن أنها تضم مئات الصواريخ الدقيقة
وأسلحة كيميائية ومنظومة دفاع جوي تم إنفاق ثلاثة مليارات دولار عليها خلال
الأعوام الأخيرة.

وإذ أشار إلى أن تطوير هذه المنظومة هو الاستثمار الوحيد تقريباً الذي قام
به الجيش السوري، رأى أن هذا الأمر يجب أن "يثير اهتمام كل العالم الغربي
وليس فقط الجيش الإسرائيلي".

رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في كيان العدو، إيتي بارون،
زعم بدوره بأن "حزب الله يطور طائرات من دون طيار لأغراض هجومية إضافة إلى
امتلاكه صواريخ بر ــ بحر وكميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع.

وخلال إيجاز استخباري قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، قال
إن "حزب الله وحماس وسوريا يحاولون إيجاد الوسائل لتحدي التفوق العسكري
التكنولوجي الإسرائيلي، ويستهدفون نقطة ضعف "إسرائيل" المتمثلة بالجبهة
الداخلية".

الجنرال الإسرائيلي لفت الى أن "القوى الثلاث تطور منظومة لاستنزاف الجبهة
الداخلية الإسرائيلية وتبني قدرة على الصمود من خلال التزود بكميات كبيرة
من صواريخ أرض ــ أرض، وصواريخ بر ــ بحر وبناء ترسانة من الطائرات المسيرة
لأغراض هجومية ومراكمة كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع ووسائل
التمويه".

كما تحدث بارون عن "وجود 3500 صاروخ في سوريا وإيران موجهة نحو "إسرائيل"،
مضيفا إن "طهران تحتفظ بـ450 صاروخاً قادرة على استهداف "إسرائيل" فيما
تمتلك سوريا ترسانة من 3000 صاروخ يراوح مداها بين 70 و 700 كلم تصل إلى
حدود "إسرائيل"، وتابع أن "سوريا حصلت على منظومات دفاع جوي متطورة جداً من
إنتاج روسي".

صحيفة "جيروزالم بوست" تطرقت الى الخطة المسماة "الورقة البيضاء" الموجودة
قيد التطوير في قسم العمليات في سلاح الجو الصهيوني ، وتتضمن تحليلاً لكل
جبهة على حدة، بدءاً من سوريا مروراً بلبنان وصولا إلى غزة، حيث انتشرت
فيها جميعاً منظومات دفاع جوي من طراز سام روسية الصنع.

وبحسب الصحيفة، فإن سوريا، على سبيل المثال، حصلت خلال العام الماضي على
عدة بطاريات سام 17، إنفاذاً لصفقة أبرمت قبل سنوات مع موسكو، وهذه
البطاريات منتشرة في سوريا وموجود قيد التشغيل.

كذلك أشارت "جيروزالم بوست" إلى أن حزب الله طور أيضاً قدرات الدفاع الجوي
لديه من طراز سام خلال العام الماضي، وقالت إن "الجيش يشتبه بأن يكون الحزب
يمتلك أنظمة سام 8 التي يصل مداها أيضا إلى 30 كلم وهي قابلة كذلك للتركيب
على الشاحنات".

هذا ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو الصهيوني قوله
إن"تهديد تفوقنا الجوي يتنامى، ونحن بحاجة لأن نكيف خططنا العملية بحيث
نحافظ على قدرتنا على العمل برغم وجود هذه الأسلحة".

وتتضمن خطة "الورقة البيضاء" عدداً من المراحل تبدأ بتطوير أنظمة اعتراض
مضادة للصواريخ وصولا إلى صياغة تعليمات طيران جديدة وفقا لمنطقة العمليات.


المصدر

topnews