الفجر نيوز : 21 - 06 - 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، الخميس، في لقاءات جمعته بجموع من أهالي معتمديات الرديف والمتلوي والمضيلة وام العرائس التابعة لولاية قفصة،
أن "زمن تهميش هذه الجهة قد ولى، وأن هناك إرادة سياسية لإعادة الاعتبار
لهذه المناطق من خلال الإسراع في معالجة الملفات التنموية وفي مقدمتها
البطالة".وشدد على ضرورة "أن يساعد مواطنو هذه المناطق الدولة على تفعيل
وحماية مؤسساتها وهياكلها الإدارية منها والأمنية وعلى حفظ الاستقرار بها
بما يساعد على تنفيذ المشاريع التي أعلنتها الحكومة وعلى توفير المناخ
الملائم لجلب الاستثمارات المحلية منها والأجنبية".
جدير بالذكر أنه، ولئن التأمت اجتماعات بدور الثقافة بكل من الرديف والمتلوي والمضيلة جمعت رئيس الجمهورية بمواطنين من هذه المعتمديات، فان حالة من الفوضى وسوء التنظيم سادت أجواء زيارته إلى معتمدية ام العرائس،
حيث تجمهرت وتدافعت جموع غفيرة من المواطنين امام دار الثقافة وكذلك بوحدة
غسل الفسفاط، وهو ما حال دون أن يلقي رئيس الجمهورية كلمة أو أن يستمع الى
مشاغل المواطنين.
وردد مواطنو ام العرائس شعارات وهتافات تنادي بالتشغيل وبوضع حد لتهميش مدينتهم وبضرورة تفعيل المرافق الأمنية وإعادة فتح مقر المعتمدية بهذه المدينة.
وفي
مدينة الرديف تحول رئيس الجمهورية إلى مقبرة سيدي عبد القادر حيث وضع
اكليلا من الزهور وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيد حفناوي المغزاوي
الذي سقط برصاص قوات الأمن يوم 6 جوان 2008 اثناء انتفاضة الحوض المنجمي.
وأبرز المنصف المرزوقي بالمناسبة "أن تونس تدين لأهالي الرديف ولأهالي الحوض المنجمي بالكثير باعتبار انهم مهدوا لثورة 14 جانفي بانتفاضتهم ضد التهميش والبطالة سنة 2008".
أما
النقابي عدنان الحاجي فقد بين بالمناسبة "ان منطقة الحوض المنجمي تعاني من
العديد من المشاكل وخاصة التهميش والبطالة وهي مشاكل لم تجد إلى الآن
طريقها إلى الحل مع الحكومة الحالية رغم جولات عديدة من المفاوضات"، على حد
قوله.
وفي مدينة المتلوي تركزت شعارات المواطنين الذين حضروا الاجتماع مع رئيس الجمهورية على مطلب أساسي وهو إحداث ولاية منجمية تكون مدينة المتلوي عاصمتها فيما طالب أهالي مدينة المضيلة خاصة بدعم شبكة الماء الصالح للشراب وبالتشغيل والعناية بالقطاع الفلاحي بمنطقتهم.