هوَ الرحمةُ المهداةُ للخلقِ حبذا * كريمُ السجايا خيرُ بادٍ وحاضرِ
رحمة تخرج مع أنفاسه، وتنبض مع خفقات قلبه، جعلها الرب محل رسالته:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}(الأنبياء: 107).
شملت البر والفاجر، والمؤمن والكافر، والأقارب والأباعد، حتى الحيوانات والجمادات نالت من رحمته عليه الصلاة والسلام.
تأمل صاحب القلب الرحيم حين قيل له: ادع على المشركين، فقال صلى الله عليه وسلم:
((إنما بعثت رحمة))!(رواه مسلم)
آذوه، اضطهدوه، كادوا أن يقتلوه؛ فلم يزده ذلك إلا أن قال :
((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) (رواه البخاري)،
بأبي هو وأمي ما أرحمه وأرأفه مع الكفار، فما بالك بأمته ؟ هنا ندع القرآن يَستَنطق ليقول :
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}(التوبة: 128)،
ولك أن تتلمس رحمته حيث حل وارتحل، وسافر ونزل، مع الصغير والكبير، واسأل
التاريخ علَّه يجيبك حين يروي أنه كان عليه الصلاة والسلام يدخل في الصلاة
ينوي أن يطيل؛ فيسمع بكاء الصبي؛ فيتجوز فيها، أتدري لمه ؟ شفقة على أمه
حتى لا تفتن ببكائه، يترك العمل خشية أن يفرض على أمته؛ فتعجز عن القيام
به، والوفاء بحقه، ألم تقرؤوا كثيراً في سنته قوله:
((لولا أن أشق على أمتي)) (رواه البخاري)،
فيا لها من سجايا تكتب بالذهب وأنَّى لها أن توزن به!.
رحمته ينابيع عطاء، وبلسم دواء، وحياة هناء، ماذا عساه المداد أن يسطر من
مآثر، أو البليغ أن يصف من صور، أو الكاتب أن يُخَلِّد من ذكرى.
بلغ من رحمته أنه حثَّ أمته على إراحة الحيوان عند ذبحه وعدم تعذيبه فقال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم
فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته؛ وليرح ذبيحته))(رواه أبو داود، وصححه
الألباني)،
تعدّت رحمته إلى الجمادات حتى سمعنا بذلك الجذع الذي
حنَّ حنيناً، وسمع الصحابة منه صوتاً كصوت البعير، فما كان منه إلا أن سارع
فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم:
((لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة)) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)،
أتدرون لمه؟ شق عليه أن يتركه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بعدما كان يستند عليه في خطبته.
فبالله عليكم يا قوم هل وطأت الأرضَ قدمٌ تحمل مثل رحمته؟ وهل رأت شمس الدنيا بشراً في كريم نبله ورأفته؟
إنه محمد صلى الله عليه وسلم، رسالته رحمة، وشريعته رحمة، وتعاليمه...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رحمة تخرج مع أنفاسه، وتنبض مع خفقات قلبه، جعلها الرب محل رسالته:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}(الأنبياء: 107).
شملت البر والفاجر، والمؤمن والكافر، والأقارب والأباعد، حتى الحيوانات والجمادات نالت من رحمته عليه الصلاة والسلام.
تأمل صاحب القلب الرحيم حين قيل له: ادع على المشركين، فقال صلى الله عليه وسلم:
((إنما بعثت رحمة))!(رواه مسلم)
آذوه، اضطهدوه، كادوا أن يقتلوه؛ فلم يزده ذلك إلا أن قال :
((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) (رواه البخاري)،
بأبي هو وأمي ما أرحمه وأرأفه مع الكفار، فما بالك بأمته ؟ هنا ندع القرآن يَستَنطق ليقول :
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}(التوبة: 128)،
ولك أن تتلمس رحمته حيث حل وارتحل، وسافر ونزل، مع الصغير والكبير، واسأل
التاريخ علَّه يجيبك حين يروي أنه كان عليه الصلاة والسلام يدخل في الصلاة
ينوي أن يطيل؛ فيسمع بكاء الصبي؛ فيتجوز فيها، أتدري لمه ؟ شفقة على أمه
حتى لا تفتن ببكائه، يترك العمل خشية أن يفرض على أمته؛ فتعجز عن القيام
به، والوفاء بحقه، ألم تقرؤوا كثيراً في سنته قوله:
((لولا أن أشق على أمتي)) (رواه البخاري)،
فيا لها من سجايا تكتب بالذهب وأنَّى لها أن توزن به!.
رحمته ينابيع عطاء، وبلسم دواء، وحياة هناء، ماذا عساه المداد أن يسطر من
مآثر، أو البليغ أن يصف من صور، أو الكاتب أن يُخَلِّد من ذكرى.
بلغ من رحمته أنه حثَّ أمته على إراحة الحيوان عند ذبحه وعدم تعذيبه فقال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم
فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته؛ وليرح ذبيحته))(رواه أبو داود، وصححه
الألباني)،
تعدّت رحمته إلى الجمادات حتى سمعنا بذلك الجذع الذي
حنَّ حنيناً، وسمع الصحابة منه صوتاً كصوت البعير، فما كان منه إلا أن سارع
فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم:
((لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة)) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)،
أتدرون لمه؟ شق عليه أن يتركه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بعدما كان يستند عليه في خطبته.
فبالله عليكم يا قوم هل وطأت الأرضَ قدمٌ تحمل مثل رحمته؟ وهل رأت شمس الدنيا بشراً في كريم نبله ورأفته؟
إنه محمد صلى الله عليه وسلم، رسالته رحمة، وشريعته رحمة، وتعاليمه...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]