تتسابق
الأحرف، وتتنافس الكلمات، وتتزاحم الجمل أيهم ينال فضل ذكر حلم النبي صلى
الله عليه وسلم، مع علمهم أن حلمه صلوات الله وسلامه عليه لا تعطي حقه
الأقلام، ولا تستطيع تمثيله الكلمات؛
لأنه بالحلم ينطق ويسكت، ويجيء ويذهب، فكل حياته حلم، فحلمه رحمة من الله عليه وعلى الناس :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا
غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) ( آل عمران : 159 )،
ومَن يجاري حلم النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وهو يسمع من يطعن في
عدله وإنصافه، يسمع النبي الحليم صلى الله عليه وسلم ذا الخويصرة يقول :
"يا رسول الله اعدل"
يا لها من كلمة، ويا لها من حروف توجهت صوب النبي صلى الله عليه وسلم تظن
أنها تضره، أو تذهب بشيء من نوره، فما لبثت أن قابلت من تستحي الجبال أن
تذكر ثباتها عنده، قابلت من تخجل الشمس بأن تباهي بنورها بين يديه، فيرد
المصطفى على ذلك القائل :
((وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! )) ( رواه البخاري )،
وجّهه ورباه بكلمات يسيرات، تحمل الحق والتبيان، ولم يعاقب بعقوبة، أو
يأمر بعذاب، وقد حصل منه ما لا يحتمله مسلم من طعن في إمام الناس، وصاحب
الكلمة الأولى في الدولة الإسلامية، لكنه النبي الحليم الذي يسبق حلمه
غضبه،
بل لو كان الحلم رجلاً لكان النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه
يهودية تضع له السم في الشاة، فأكل منها فعلم بالسم، فسألها في ذلك، فقالت
: أردت لأقتلك !! هكذا بكل صراحة ووضوح، يا الله! ما حال هذه المرأة لو
قالت هذا القول أمام ملك من الملوك ؟
لعلها لا تكمل قولها إلا وقد
فارق رأسها جسدها، لكنها تقول ذلك أمام الرحمة المهداة، والنعمة المسجاة،
أمام إمام الحُلماء، قالوا: ألا تقتلها؟ قال: ((لا)) (رواه مسلم)،
وها هو أعرابي يجبذ ثياب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أثر ذلك في عنقه الكريم، وفوق ذلك يقول هذا الأعرابي :
"مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ" فما زاد على أن الْتَفَتَ
إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ!! (رواه البخاري)
لهذا فلينصت الملوك، وهنا فلتخر الجبابرة، وعند هذا فليقف الأقوياء، حلم عجيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأحرف، وتتنافس الكلمات، وتتزاحم الجمل أيهم ينال فضل ذكر حلم النبي صلى
الله عليه وسلم، مع علمهم أن حلمه صلوات الله وسلامه عليه لا تعطي حقه
الأقلام، ولا تستطيع تمثيله الكلمات؛
لأنه بالحلم ينطق ويسكت، ويجيء ويذهب، فكل حياته حلم، فحلمه رحمة من الله عليه وعلى الناس :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا
غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) ( آل عمران : 159 )،
ومَن يجاري حلم النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وهو يسمع من يطعن في
عدله وإنصافه، يسمع النبي الحليم صلى الله عليه وسلم ذا الخويصرة يقول :
"يا رسول الله اعدل"
يا لها من كلمة، ويا لها من حروف توجهت صوب النبي صلى الله عليه وسلم تظن
أنها تضره، أو تذهب بشيء من نوره، فما لبثت أن قابلت من تستحي الجبال أن
تذكر ثباتها عنده، قابلت من تخجل الشمس بأن تباهي بنورها بين يديه، فيرد
المصطفى على ذلك القائل :
((وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! )) ( رواه البخاري )،
وجّهه ورباه بكلمات يسيرات، تحمل الحق والتبيان، ولم يعاقب بعقوبة، أو
يأمر بعذاب، وقد حصل منه ما لا يحتمله مسلم من طعن في إمام الناس، وصاحب
الكلمة الأولى في الدولة الإسلامية، لكنه النبي الحليم الذي يسبق حلمه
غضبه،
بل لو كان الحلم رجلاً لكان النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه
يهودية تضع له السم في الشاة، فأكل منها فعلم بالسم، فسألها في ذلك، فقالت
: أردت لأقتلك !! هكذا بكل صراحة ووضوح، يا الله! ما حال هذه المرأة لو
قالت هذا القول أمام ملك من الملوك ؟
لعلها لا تكمل قولها إلا وقد
فارق رأسها جسدها، لكنها تقول ذلك أمام الرحمة المهداة، والنعمة المسجاة،
أمام إمام الحُلماء، قالوا: ألا تقتلها؟ قال: ((لا)) (رواه مسلم)،
وها هو أعرابي يجبذ ثياب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أثر ذلك في عنقه الكريم، وفوق ذلك يقول هذا الأعرابي :
"مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ" فما زاد على أن الْتَفَتَ
إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ!! (رواه البخاري)
لهذا فلينصت الملوك، وهنا فلتخر الجبابرة، وعند هذا فليقف الأقوياء، حلم عجيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]