27/01/2013 22:28
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شدّ صبيحة اليوم وفد المنتخب التونسي الرحال الى مدينة «نايلس بروت» التي تبعد قرابة 500 كيلومتر عن مدينة روستنبورغ التي كانت تؤم بعثة عناصرنا الوطنية وكان السفرة عبر وفدين رسميين الاوّل مثّله اللاعبون الذين سافروا جوّا عبر طائرة أمنتها لجنة التنظيم فيما أجبر الوفد الثاني على امتطاء الحافلة وقد اختارت البعثة التونسية ان تقيم بنزل «انقواميناي» الذي لا يختلف كثيرا عن نزل هونستر من حيث موقعه الجغرافي فهو يقع وسط غابة محاطا ببعض الفيلات والمراكز السياحية المعروفة... مباشرة فور وصول المنتخب الوطني الى مقرّ إقامته الجديد أجرى اللاعبون حصّة تدريبية خفيفة لإزالة الإرهاق ستعقبها حصّة ثانية اليوم في تمام الساعة الخامسة بتوقيت جنوب افريقيا أيّ السادسة بالتوقيت التونسي...المنتخب سيواصل تدريباته بنفس النسق الذي تعوّدت عليه المجموعة في الأسبوع الأخير والحصة التدريبية المبرمجة ليوم غد ستكون بالملعب الرئيسي «مبومبيلا» الذي سيحتضن المباراة في تمام الساعة السادسة...خضرة عن اليمين وعن الشمال...
رحلة الصحفيين الى مدينة «نايلس بروت» لم تكن مريحة بالمرّة فالضرورة كانت تقتضي ان يتحوّل الصحفيون من مقٍر إقامتهم بنزل «رود لودج» الى مقّر إقامة المنتخب في تمام الساعة الرابعة صباحا حيث مكث الوفد الاعلامي هناك قرابة ساعتين وسط الطبيعة الخلابة بما انّ نزل «هونستر» كان على قارعة «الأشجار»...ومنها كان التحوّل في تمام الساعة السادسة صباحا الى «نايلس بروت» على متن الحافلة في رحلة دامت قرابة 6 ساعات انتهت في نزل «رود لودج» وهو بالمناسبة نزل تابع لسلسلة فنادق «رود لودج» المنتشرة على كامل التراب الجنوب افريقي... المسافة كانت طويلة للغاية 500 كلم لكن مع ذلك الطريق كانت «خضراء عن اليمين وعن الشمال حيت تمتدّ الغابات والأشجار على مساحات شاسعة تربط بين مدينتين يفصل عن بعضهما البعض مئات الكيلومترات... المدينة في ظاهرها لا تختلف كثيرا عن مدينة روستنبورغ خاصة في بنيتها التحتية المميّزة وكذلك مناظرها الطبيعية الخلابة.
خسارة وأكثر من هزيمة...
خسارة المنتخب التونسي ضدّ نظيره الايفواري بتلك النتيجة وذلك الآداء لم يمر مرور الكرام فرغم ان المدرّب الوطني سامي الطرابلسي حاول الابقاء على سقف معنويات المجموعة مرتفعا جدّا الا أنّ نسمات الشكّ بدأت تتسرّب الى نفوس اللاعبين خاصة بعد الآداء الهزيل الذي قدّموه خلال المباراة وحتى في المباراة الاولى... هزيمة صعّبت من حسابات المنتخب التونسي لانها وضعته الآن أمام خيار واحد لا ثاني له حيث أصبحت عناصرنا الوطنية مطالبة بالفوز ولا شيء غيره لتحقيق العبور حيث يكفي التعادل منتخب الطوغو للفوز بورقة التأهل...كما أن الأجواء الطيبة التي كانت تسود تحضيرات المنتخب توترت قليلا بعد الصفعة الايفوراية حيث بدأت علامات عدم الرضاء تظهر على محيّى بعض اللاعبين وكذلك المسؤولين بسبب اختيارات الطرابلسي وفلسفة بعض اللاعبين...
كنّا نعوّل كثيرا على تجانس المجموعة وتلاحمها وهي نقاط القوّة التي يلعب عليها سامي الطرابلسي وتدعمّت بعد الانتصار على الجزائر لكن أصبحنا نخشى الآن على مستقبل الفريق في ظلّ تصدّع العلاقة بين أكثر من طرف داخل حضيرة المنتخب...
تململ واستياء...
أكثر من لاعب في المنتخب التونسي من الذين لم يأخذوا فرصتهم كاملة عبّروا عن استيائهم من قرارات سامي الطرابلسي ومن خياراته في المباراتين الفارطتين ورغم أنّه ظاهريا لم نسجّل أيّة حالة تمرّد علني إلا أنّ بعض اللاعبين أسرّوا في ما بينهم على رفضهم لاختيارات الكوتش الفنيّة وللظلم الذي يتعرّضون له وعلى رأسهم لاعب ميرسين التركي وسام يحيى الذي فكّر جديّا في مغادرة وفد المنتخب والالتحاق بفريقه لكنه عدل عن ذلك ولو لحين... تماما كما هو الحال بالنسبة لأسامة الدراجي الذي استغرب بقاءه مجدّدا على بنك الاحتياط...الغريب في الامر أنّ بعض اللاعبين الذين يشاركون بانتظام في تشكيل سامي الطرابلسي عبروا ضمنيا عن عدم رضاهم على تكتيك الطرابلسي وعلى قراءاته للمنافسين وهذا ما يطرح نقاط استفهام عديدة حول حقيقة العلاقة بين المدرّب ولاعبيه ومدى ثقة الطرفين في امكانيات بعضهما البعض...
هل تلاعب الطرابلسي بالتشكيلة الأساسية...؟
حسب ما ذهبت إليه أغلب التخمينات كان من المفروض ان يكون وسام بن يحيى في التشكيلة الاساسية ضدّ المنتخب الإيفواري مقابل ان يحافظ وليد الهيشري على مكانه الطبيعي في محور الدفاع (الهيشري كان مستاء من تخلّي الطرابلسي عليه وتركه على البنك) لكن تفاجأ الجميع بالتحويرات التي أٌقدم عليها الكوتش... ورغم أنّ الكلمة الأولى والأخيرة تبقى دائما بيد المدرّب الذي يضع التوليفة المناسبة في كل مباراة حسب امكانيات لاعبيه وقيمة المنافس فإنّ بعض التسريبات أكّدت ان سامي الطرابلسي كان ينوي فعلا الاعتماد على التشكيلة الأولى لكنه عدل عن ذلك صبيحة المباراة وهو ما فاجأ بقيّة الإطار الفنّي وكذلك المسؤولين...الأسباب التي دفعت الطرابلسي إلى العدول عن خياراته تبقى غير معلومة الى حدّ اللحظة لكنها وهذا هو الثابت والأكيد ليس لاعتبارات فنيّة تخصّ قوّة الفريق المنافس...
التراوي بفعل فاعل...
بعض الأطراف المقرّبة من كواليس المنتخب أكّدت لنا ان الاعتماد على اللاعب مجدي الترواي كأساسي في النهائيات الافريقية جاء بفعل فاعل حيث أنّه هناك أطراف تحرص على تواجد مجدي التراوي في التشكيلة الأساسية لأنّ فريق لخويا القطري يتابعه منذ فترة ولا يمكن انتدابه وإتمام الصفقة إلاّ بتثبيته مع المنتخب...بالنسبة لسامي الطرابلسي فهو يتحدّث عن خيارات فنيّة بحتة لكن مردود التراوي على أرضية الميدان وهو العائد من إصابة أبعدته عن الميادين لفترة طويلة جعل الأمر يبدو متناقضا نوعا ما بين من يراه المدرب الوطني وما يعاينه الجمهور التونسي من أضرار...
الوفد الرسمي متفائل... والوفد الإعلامي يجهزّ للرحيل...
بعد المردود المهزوز والوجه الشاحب الذي برز به الفريق والذي جعله محلّ سخرية هنا لدى بعض الأقلام الأجنبية التي أشارت الى ان المنتخب التونسي لا يمارس كرة قدم بل هو يطاردها تباينت ردود الفعل بشأن حظوظ الفريق في بقيّة المشوار وفرص الترشّح الى الدور القادم... الوفد الرسمي من مسؤولين جامعيين يرى ان حظوظنا لا تزال قائمة وبنسبة كبيرة بالنظر الى قدرة المنتخب التونسي على تجاوز المنتخب الطوغولي في حين بدأ الوفد الإعلامي التونسي في تجهيز نفسه للرحيل إيمانا منه بأنّ هذا المنتخب لا يقوى على فعل شيء وهو لا ينتصر إلاّ إذا كان الناس نياما...غالبية الزملاء الإعلاميين يرون أن المنتخب التونسي يفتقد لمقومات المنتخبات الكبيرة وهو بغض النظر عن الهزيمة يفتقد لآليات صنع الفارق بالنظر إلى الاختيارات الفنيّة الغريبة والقائمة الاسمية للاعبين المثيرة للجدل...
«الجريء» ينصح...
وديع الجريء تحدّث مع سامي الطرابلسي عقب نهاية المباراة وأشار إليه بضرورة مراجعه بعض اختياراته الفنيّة والتخلّي على عناده المفرط لأنّه لا يمكن ان يتواصل الحال كما هو عليه مع وجود لاعبين أساسيين في المنتخب لا يستحقون اللعب ولو لعشر دقائق فقط... مشكلة الطرابلسي انهّ يثق في إمكانيات بعض العناصر ويدفع بها في مباريات هامة حتى وهي عاطلة عن النشاط أو غير قادرة حتى على الحراك...
«الحرباوي» منهار...
حمدي الحرباوي نال ثقة الاطار الفنّي وشارك في مباراة الجزائر والكوت ديفوار مع ذلك بدا مهاجم المنتخب التونسي مستاء جدّا من مدرّبه حيث انه لم يغفر له بعد طريقة تعويضه في مباراة الجزائر وهو الذي نزل بدلا عن عصام جمعة... معنويات الحرباوي تكاد تكون منهارة وهو ما لمسناه في تصريحات هذا الاخير عقب مباراة الطوغو لكن الغريب في الامر ان اللاعب يسعى بعمد الى توريط مدرّبه و كأنّه يريد أنّ يعيد له الصاع صاعين...
ما الذي تريده الوزارة...؟
وزارة الشباب والرياضة أوفدت الى النهائيات الافريقية مستشارا خاصا كما قيل لنا من الطرف المعني بالأمر نفسه ونقصد هنا المكلّف بالإعلام الصادق التواتي... هذا الاخير يتابع عن قرب كل صغيرة وكبيرة في تربّص المنتخب ويضمن نقاطا من حين لآخر في تقرير خاص سيعود به الى طاولة الوزير ولا يعرف إذا كان طارق ذياب ينوي محاسبة الفاشلين وتنبأ بذلك منذ الآن لذلك أوفد مبعوثه الخاص لتوريد وفد المنتخب أم أنّ المستشار تطوّع بنفسه لجمع ذنوب وإحصاء خطايا جماعة وديع الجريء... نقول هذا الكلام لأنّ الرجل يتجوّل ويردّد هنا وهناك مساوئ وعيوب التنظيم وكأنّه يشير على الصحفيّين بالقيام بواجبهم حسب ما يرتضيه السيّد الوزير... العودة الى تونس ستكون حتما حافلة بالمفاجآت ان شاء الله والمستور سينكشف قريبا ولعبة ليّ الذراع بين الوزراة والجامعة ستبرز للعلن لأنّه لم يعد هناك أّيّ داع للتعتيم على الامر فالمصلحة ليست مشتركة حتّى ولو تعلّق الامر بالمنتخب الوطني...
حليلوزيتش يدفع الثمن...
الجماهير الجزائرية الغفيرة التي تابعت مباراة منتخبها ضدّ المنتخب الطوغولي وعانت الانسحاب المرير صبّت جام غضبها على اللاعبين وخاصة مدرّب المنتخب البونسي وحيد حليلوزيتش حيث أمطرتهم بوابل من المقذوفات وألقت عليهم «الاعلام الجزائرية» عندما كان الفريق يهبّ بمغادرة أرضية الميدان... حليلوزيتش تفاجأ بردّ فعل الجمهور الجزائري خاصة وانه يختبرهم لاوّل مرّة عن قرب لكن هذا لم يشفع له لانّ جمهور الفريق الجزائري واصل في إهانة البعثة الرسمية الجزائرية وطاردوها حتّى خارج محيط الملعب عندما كانت تتأهبّ لركوب الحافلة الخاصة بالوفد الجزائري...
سوداني يزيد الطين بلّة...
مهاجم المنتخب الجزائري «سوداني» اعتدى لفظيا على أحد الجماهير عند مغاردته لارضية الميدان, الامر استفزّ الانصار وأشعل فتيل غضبهم حيث انتظروه خارج المعلب في محاولة منهم لتأديبه لكنه نفذ بسرعة الى الحافلة مع ذلك تجمهر البعض من حوله وأمطروه بوابل من السباب والشتائم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]