مداخيل الفسفاط توفر 25 % من ميزانية الدولة
نشر في الصباح يوم 19 - 11 - 2012
أفاد حسن العيساوي كاتب عام جامعة الفسفاط ان الاجواء التي يعيشها الحوض المنجمي كبّدت البلاد خسائر جسيمة ورغم اتصال الأمين العام حسين العباسي برئيس الحكومة حمادي الجبالي لتوفير الأمن في مواقع العمل وفسح المجال لاستخراج الفسفاط ونقله.
كما بيّن كاتب عام جامعة الفسفاط ان الانتاج السنوي للفسفاط في حدود 9 ملايين طن ينقل ما بين 6 و7 ملايين طن منها للمجمع الكيميائي والبقية يصدّر خاما.
اما مداخيل الإنتاج فهي في حدود 5 آلاف مليار من مليماتنا حيث يقول:»نحن لا نطالب بالاعتداء على المعتصمين أو الذين يعطلون الإنتاج لكن لابدّ من حلّ فنحن قد أدركنا نهاية شهر نوفمبر ولم ننتج الا 2.5 مليون طن وقد اصبح مصير 15500 عامل مهددا بينهم اكثر من 6 آلاف عامل ينتمون لشركة فسفاط قفصة والبقية من المجمع الكيميائي فنحن لا ننتج وحتى المجمع الكيميائي الموجود بقفصة لا تفصله عن مناطق استخراج الفسفاط الا 5 كلم ومع ذلك لم يكن بمقدورنا تزويده بهذه المادة..
ويذكر أن مقاطع الرديف وأم العرائس تنتج سنويا ملايين الأطنان لكن منذ بدايات سنة 2011 لم يستخرج من منجميها ولو كلغ واحد نتيجة غياب الأمن وغلق الطرقات وايقاف القطارات عن نقل الفسفاط.ويقول حسن العيساوي في موقع آخر من حديثه:» اتصلت بوزير الصناعة وكذلك وزير الشؤون الاجتماعية وعديد المسؤولين خلال الاشهر الماضية من أجل ايجاد حل للوضع فالانتاج متوقف ومصير العمال مهدد كما أن الخسائر التي تتكبّدها البلاد كبيرة وها أننا اليوم نعبّر عن استعدادنا للدّفاع عن موقع العمل وقوتنا ونطلب من السلط حمايتنا فمداخيل الفسفاط تمثل 25% من ميزانية الدولة علما وأن المداخيل بالعملة الصعبة».
والجدير بالذكر ان الربح الصافي من انتاج الفسفاط يصل عندما تكون ظروف الانتاج عادية 1400 مليار من المليمات.. لكن بعد الثورة أصبحنا غير قادرين على مجاراة النسق فالوضع الأمني في الحوض المنجمي غير مستقرّ فمرة تقطع الطرقات وأخرى يقطع الماء عن المفاسل... وكذلك السكك الحديدية فكانت الخسائر مضاعفة حتى على مستوى شركة السكك الحديدية التي يمثل نقل الفسفاط 80% من مداخيلها.
بالاضافة الى كل ذلك يقول كاتب عام جامعة الفسفاط:»لقد خسرنا أغلب الحرفاء فالبلدان المورّدة التي تحتاج الى انتاج يومي لم يعد بمقدورها ان تصبر علينا لذلك غيّرت وجهتها نحو المغرب، علما وأن مناجم هذا البلد المجاور تشترط عقود تصدير ب 3 سنوات متتالية أي أنه حتى حرفاؤنا يقع افتكاكهم نتيجة عدم ايفائنا بالتزاماتنا".