مدونة "الثورة نيوز": صرح الرائد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة
الداخلية أن قوات الأمن و الجيش الوطني و الحرس الوطني قاموا باعتقال 37
شخصا متورطين في العملية الإرهابية بجبل الشعانبي .و أكد ان الموقوفين
تختلف درجات تورطهم فمنهم من هو متورط بصفة مباشرة و منهم من كان يزودهم
بالمؤونة إما دون علمه بأهدافهم أو بعلمه و متعمدا .و أضاف الرائد الذي قدم
اللقاء الدوري صحبة العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع
أن الوحدات الإستخباراتية و الأمنية بالتعاون مع قوات الجيش و الحرس الوطني
كشفت بالإسم و الجنسية المجموعات المتحصنة بجبل الشعانبي و على الحدود بين
الجزائر و الكاف و هي تنتمي إلى خلية عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة
في بلاد المغرب الإسلامي .
هذا و أكد العميد بن نصر أن عمليات التمشيط ستتواصل إلى حين القضاء على هذه
المجموعات الإرهابية و ستأخذ هذه العملية الوقت الذي تستحقه و من الممكن
أن تدوم لمدة أشهر.فالجبل يمتد على مساحة 100 كلم مربع و يحتوي على تضاريس
متشعبة و أكد ان العملية ستشمل تطهير الجبل من الألغام.و ذكر أن الجيش كشف
16 مخبآ و هي أماكن استراحة صنعت من الأخشاب و الأعشاب ووجدوا بداخلها
أغطية و كتبا لصنع المتفجرات و رسائل.و شدد على عزم قوات الجيش و الأمن و
الحرس الوطني مواصلة التمشيط و الذود عن الوطن و لن تثنيهم الخسائر
والإصابات عن إتمام واجبهم المقدس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في
هذا الصدد أكد الرائد محمد علي العروي ان الوحدات الأمنية و العسكرية
قامت بإحباط مخطط إرهابي لاستهداف الدولة التونسية و بين ان عملية الشعانبي
مرتبطة ارتباطا وثيقا بما حصل في الروحية و بئر علي بلخليفة و كل حجوزات
الأسلحة التي تمت بالبلاد و منها ما أعلنت عنه وسائل الإعلام و منها ما تم
في كنف السرية حيث ذكر الرائد أنه تم حجز كميات هامة من الأسلحة مؤخرا في
ولاية بن عروس. وقال انه ان لم يتم التصدي الى هذه المجموعة في الجبل
وتوقيفها فان خطرها قد يمتد الى المناطق السكنية في ظل وجود مخططات ارهابية
لتنظيم القاعدة .
و أضاف العيد بن نصر أن المجموعة الإرهابية كانت تنوي اتخاذ الجبل كمأوى
آمن للتدريب و كقاعدة لتكوين شبكة خلفية للهروب إذا ما نجحت في القيام
بعمليات إرهابية في تونس لكن قوات الأمن و الجيش و الحرس الوطني قطعوا
عليهم الطريق و أفشلوا مخططهم للمرور إلى المرحلة الثانية من مخططاتهم و
ذلك بضرب مواقعهم و مطاردتهم. و بين أن كل الكهوف و المغارات في الجبل
محصورة و محددة و كان بالإمكان التقدم أكثر في عمليات التمشيط في وقت سابق
لو قام حراس الغابات بالعمل الموكول إليهم بدقة حيث لاحظوا قبلا وجود
مجموعات تخيم بالجبل و ظنوا أنهم صيادون و لم يبلغوا عنهم السلطات.و بين
العروي ان المجموعة المطاردة حاليا في الشعانبي يبلغ عددها قرابة ال20 شخصا
منهم تونسيون و جنسيتين أخريان لم يشأ الكشف عنهما لكنه قال أنهما من
بلدان مجاورة.