بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أبدأ سرد الأحداث وتطورها ، أقول أني من سبيطلة ، و تحديدا من حي السرور ، حيث وقعت الأحداث ومنه ينطلق أي حدث ، كثافة سكانية هائلة ، نسبة هامة ممن هم دون العشرين شباب يعيش التهميش ، رقم كبيرة منهم من أصحاب الشهائد، ناس عيّاشة ، حدهم حد رواحهم ، إلاّ أن كرامتهم قبل خبزهم
بدأت الأحداث صباحا، شاب يذهب إلي قرية مجاورة لمدينة سبيطلة ـ سبالة أولالد عسكرـ ليبيع دراجة نارية له ، وهناك يقع إفتكاكها منه بالقوة والإعتداء عليه ، يشتكي إلاّ أنه لا مجيب ، يعود إلي سبيطلة ،
في المساء ، حوالي الساعة السادسة ، صادف أن وقعت خصومة بين شخصين احدهما من الحي سرعان مآنتهت إلا أن الشاب المعتدي عليه في القرية المجاورة والذي كان بحالة سكر وهيجان إستغل الجو المشحون ليحاول قطع الطريق المؤدّي إلي سبالة أولاد عسكر والذي يمر عبر حي السرور وذلك برشق السيارات بالحجارة ، وقع تهشيم بلور سيارة أو سيارتين، ليقع منعه بالقوة من طرف إخوته وأبناء عمومته والذين إستنكروا بشدة هذا العمل ، العملية لم تدم أكثر من ربع ساعة ليفتح بعدها الطريق ،وأنتهت المشكلة ـ
للأسف بدأت المشكلة ـ،
كيف ذلك ؟
السيارات التي تضررت ، طبيعي جدّا تذهب لتسجيل محضر بالأضرار في مركز الشرطة وبمعرفة الأسباب وبحكم أن الشرطة لا تستطيع ـ أولا تريد ـ أن تتدخل
بعد حوالي الساعة و النصف يتدخل أفراد الجيش وللأسف
الخصومة إنتهت والطريق وقع فتحه من طرف أبناء الحي ، ماذا فعل الجيش ؟
جاء و تمركز في وسط الطريق ، سيارة جيب و إثنين هامر و كميون كبير ، تجمهره حوله بعض من الشباب يدفعهم حب الإطلاع إلاّ أن المسؤول لم يعجبه هذا التصرف ولم يستسغه فأمرهم بالبتعاد ، برّوا روحو شدّوا دياركم ، فكان ردّ فعل بعضهم أن رموه بالحجارة ، ومن هناك بدأت الأحداث وللأسف لم يحسن التعامل معها بما أنها ليست من مهامه وذلك باستخدامه للرصاص الحي والنتيجة جاءت عكسية وساهمت في تأزّم الوضع وتعقيده ، ولم نعد نسمع في المدينة كلها غير أزيز الرصاص ،
الكرطوش يعيط عندكم ؟ آش ثمة ؟ الكل يسأل عبر الهاتف ، حالة ماوقعتش أيامات الثورة
بعد أكثر من نصف ساعة ينسحب الجيش ويخرج حي السرور علي بكرة أبيهم كبير وصغير راجل ومراء لابس وحفيان ، آش ثمّة ؟ مقتل فتاة برصاصة في الرأس وجرح عدد آخر حالاتهم متفاوتة الخطورة أحدهم في حالة حرجة وقع نقلهم إلي المستشفي الجهوي بالقصرين ـ
أقارب الفتاة القتيلة والمصابين كان رد فعلهم عنيف عندما منعوا من دخول المستشفي ، فوقع تهشيم نوافذه وأبوابه ولا أقول آلاته أومعداته لأنه أصلا يفتقر إليها ، ولتبدأ بعده هستيريا من العنف والتكسير والحرق في وسط المدينة
إنسحب الجيش كلّيّا ، وتمركز أمام المعتمدية وخلت المدينة وخلات سبيطلة
النتيجة
فتاة قتيلة بالرصاص
شاب مصاب بالرصاص حالته حرجة
أكثر من خمسة مصابين بالرصاص علي مستوي اليد والرجل
مركز شرطة محترق
حافلتان لشركة النقل محترقتان
شاحنتان من الوزن الثقيل للخواص محترقتان
سيارة رينو تسعة كانت رابضة أمام مركز الشرطة محترقة
جزء من مقهي محطة الحافلات محترق
ثقتنا في الجيش ماعادش
ملاحظة
الأحداث من حرق وتكسير بدأت حوالي الساعة التاسعة لتنتهي حوالي منتصف الليل
جاءت تعزيزات من الحرس الوطني مع شاحنة للحماية المدنية من القصرين الثالثة صباحا
المسافة الزمنية بين القصرين و سبيطلة عشرون دقيقة ؛؛ ثلاثون كلم ؛؛
ننتظر بخوف إلي ما ستؤول إليه الأحداث القادمة خاصة عند إستلام أهل القتيلة لجثتها و أثناء دفنها
نتمنّي من الله أن يلطف بالشاب المصاب وبقية الشباب ويلطف بنا فيما جرت به المقادير
وربي يجرّيها علي الصلاح خويا حاولت نقل الوقائع و الأحداث كما شاهدتها و سمعتها والله علي ما أقول شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أبدأ سرد الأحداث وتطورها ، أقول أني من سبيطلة ، و تحديدا من حي السرور ، حيث وقعت الأحداث ومنه ينطلق أي حدث ، كثافة سكانية هائلة ، نسبة هامة ممن هم دون العشرين شباب يعيش التهميش ، رقم كبيرة منهم من أصحاب الشهائد، ناس عيّاشة ، حدهم حد رواحهم ، إلاّ أن كرامتهم قبل خبزهم
بدأت الأحداث صباحا، شاب يذهب إلي قرية مجاورة لمدينة سبيطلة ـ سبالة أولالد عسكرـ ليبيع دراجة نارية له ، وهناك يقع إفتكاكها منه بالقوة والإعتداء عليه ، يشتكي إلاّ أنه لا مجيب ، يعود إلي سبيطلة ،
في المساء ، حوالي الساعة السادسة ، صادف أن وقعت خصومة بين شخصين احدهما من الحي سرعان مآنتهت إلا أن الشاب المعتدي عليه في القرية المجاورة والذي كان بحالة سكر وهيجان إستغل الجو المشحون ليحاول قطع الطريق المؤدّي إلي سبالة أولاد عسكر والذي يمر عبر حي السرور وذلك برشق السيارات بالحجارة ، وقع تهشيم بلور سيارة أو سيارتين، ليقع منعه بالقوة من طرف إخوته وأبناء عمومته والذين إستنكروا بشدة هذا العمل ، العملية لم تدم أكثر من ربع ساعة ليفتح بعدها الطريق ،وأنتهت المشكلة ـ
للأسف بدأت المشكلة ـ،
كيف ذلك ؟
السيارات التي تضررت ، طبيعي جدّا تذهب لتسجيل محضر بالأضرار في مركز الشرطة وبمعرفة الأسباب وبحكم أن الشرطة لا تستطيع ـ أولا تريد ـ أن تتدخل
بعد حوالي الساعة و النصف يتدخل أفراد الجيش وللأسف
الخصومة إنتهت والطريق وقع فتحه من طرف أبناء الحي ، ماذا فعل الجيش ؟
جاء و تمركز في وسط الطريق ، سيارة جيب و إثنين هامر و كميون كبير ، تجمهره حوله بعض من الشباب يدفعهم حب الإطلاع إلاّ أن المسؤول لم يعجبه هذا التصرف ولم يستسغه فأمرهم بالبتعاد ، برّوا روحو شدّوا دياركم ، فكان ردّ فعل بعضهم أن رموه بالحجارة ، ومن هناك بدأت الأحداث وللأسف لم يحسن التعامل معها بما أنها ليست من مهامه وذلك باستخدامه للرصاص الحي والنتيجة جاءت عكسية وساهمت في تأزّم الوضع وتعقيده ، ولم نعد نسمع في المدينة كلها غير أزيز الرصاص ،
الكرطوش يعيط عندكم ؟ آش ثمة ؟ الكل يسأل عبر الهاتف ، حالة ماوقعتش أيامات الثورة
بعد أكثر من نصف ساعة ينسحب الجيش ويخرج حي السرور علي بكرة أبيهم كبير وصغير راجل ومراء لابس وحفيان ، آش ثمّة ؟ مقتل فتاة برصاصة في الرأس وجرح عدد آخر حالاتهم متفاوتة الخطورة أحدهم في حالة حرجة وقع نقلهم إلي المستشفي الجهوي بالقصرين ـ
أقارب الفتاة القتيلة والمصابين كان رد فعلهم عنيف عندما منعوا من دخول المستشفي ، فوقع تهشيم نوافذه وأبوابه ولا أقول آلاته أومعداته لأنه أصلا يفتقر إليها ، ولتبدأ بعده هستيريا من العنف والتكسير والحرق في وسط المدينة
إنسحب الجيش كلّيّا ، وتمركز أمام المعتمدية وخلت المدينة وخلات سبيطلة
النتيجة
فتاة قتيلة بالرصاص
شاب مصاب بالرصاص حالته حرجة
أكثر من خمسة مصابين بالرصاص علي مستوي اليد والرجل
مركز شرطة محترق
حافلتان لشركة النقل محترقتان
شاحنتان من الوزن الثقيل للخواص محترقتان
سيارة رينو تسعة كانت رابضة أمام مركز الشرطة محترقة
جزء من مقهي محطة الحافلات محترق
ثقتنا في الجيش ماعادش
ملاحظة
الأحداث من حرق وتكسير بدأت حوالي الساعة التاسعة لتنتهي حوالي منتصف الليل
جاءت تعزيزات من الحرس الوطني مع شاحنة للحماية المدنية من القصرين الثالثة صباحا
المسافة الزمنية بين القصرين و سبيطلة عشرون دقيقة ؛؛ ثلاثون كلم ؛؛
ننتظر بخوف إلي ما ستؤول إليه الأحداث القادمة خاصة عند إستلام أهل القتيلة لجثتها و أثناء دفنها
نتمنّي من الله أن يلطف بالشاب المصاب وبقية الشباب ويلطف بنا فيما جرت به المقادير
وربي يجرّيها علي الصلاح خويا حاولت نقل الوقائع و الأحداث كما شاهدتها و سمعتها والله علي ما أقول شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله