ولاية قفصة تشهد صابة قياسية من الزيتون خلال هذا الموسم
الأربعاء, 16 نوفمبر 2011 15:56
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قفصة (وات)- تفيد التقديرات الأولية ان موسم جني الزيتون في ولاية قفصة،الذي انطلق مؤخرا، سيشهد انتاجا قياسيا لم يتحقق منذ ما لا يقل عن 10 مواسم حيث يتوقع ان تبلغ الصابة 39 الف طن مقابل 20 الف طن فقط خلال الموسم المنقضي أي بزيادة تناهز 48 بالمائة.
وتعزى هذه الزيادة في الانتاج حسب مصدر بدائرة الانتاج النباتي التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة اساسا الى تهاطل الامطار في فترات متعددة خلال الموسم الفلاحي المنقضي وايضا الى دخول اصول فتية من اشجار الزيتون طور الانتاج.
وسيكون انتاج الجهة من زيت الزيتون في حدود 8 الاف طن ومن المؤمل ان يوفر موسم جني الزيتون الذي سيدوم 100 يوم 390 الف يوم عمل أي ما يقابله 4 الاف عامل وعاملة.
وتمتد حقول الزياتين بالجهة على مساحة 72 الف و 800 هك بها حوالي 4 ملايين اصل زيتون منها 48 بالمائة من الاشجار الفتية و 49 بالمائة منتجة فيما لا تتعدى نسبة الاشجار الهرمة 3 بالمائة.
وللاشارة في هذا السياق ان نسبة 80 بالمائة من المساحات المغروسة باشجار الزياتين في ولاية قفصة هي مساحات بعلية اذ ان المساحة المروية المخصصة لاشجار الزياتين بالجهة لا تتجاوز حاليا 11 الف هك مهيأة خاصة بمعتمديتي سيدي عيش وقفصة الشمالية حيث انتصبت في السنوات الاخيرة مشاريع كبرى خاصة للغراسة المكثفة للزياتين.
ويطرح موسم جني الزيتون بالجهة عدة اشكاليات لعل ابرزها حسب نفس المصدر غياب سوق او فضاء لبيع الزيتون وهو ما يتسبب في الانتصاب الفوضوي لتجار هذا المنتوج في عدة مواقع بمدينة قفصة وكذلك في تذبذب اسعار الزيتون التي يتضرر منه المنتج .
في نفس السياق، ورغم ما تقوم به مصالح الارشاد الفلاحي من حملات توعوية تحسيسية لفائدة المنتجين قبل كل موسم فان جل المنتجين يفضلون نقل منتوجهم من الحقول الى المعاصر في اكياس بلاستيكية عوض صناديق بلاستيكية وهو ما يتسبب في تعفن الزيتون وبالتالي الحصول على نوعية رديئة من الزيت.
من ناحية اخرى باشرت اللجنة الجهوية لمراقبة المعاصر والمتكونة من مصالح الفلاحة وحفظ الصحة والوكالة الوطنية لحماية المحيط والديوان الوطني للتطهير والحماية المدنية منذ اسبوع عملها في مراقبة المعاصر بالجهة البالغ عددها 53 معصرة بغرض تحسيس اصحابها بضرورة تلافي الاخلالات المسجلة في المواسم الماضية المتصلة بالخصوص بتخزين الزيت في براميل غير مطابقة للمواصفات المطلوبة وكذلك بضرورة التنسيق بين المنتج وصاحب المعصرة للتقصير في مدة بقاء الزيتون في مصارف المعصرة تجنبا لتعفنه.
وتقدر طاقة تحويل كل هذه المعاصر ب 985 طنا من الزيتون فيما تساوي طاقة خزنها من الزيت بنحو 1700 طنا.