صحفيو صفاقس : 08 - 10 - 2012
أن يتصرّف التلاميذ بتهوّر بعض الأحيان فيمكن ان نربطه
بفترة المراهقة و قلّة الخبرة أما ان يتصرّف الاولياء البالغين تصرّفا
مشينا تجاه الأسرة التربوية فذلك ما لا يمكن قبوله و يحيلنا على تأويلات
عدّة ولعل ما حدث اليوم بمعهد منزل شاكر يدخل في هذه الخانة فقد عمد عدد من
الاولياء نهار اليوم و على الساعة الثامنة صباحا إلى إحداث الهرج و الصياح
في ساحة المعهد إحتجاجا على بقائه بدون مدير و عندما حاول بعض الأساتذة
تهدئتهم و إقناعهم بان الامر في طريقه إلى الحل و أن المدير الجديد سيلتحق
يوم غد رفضوا الإصغاء إليهم و تمادوا في إحتجاجهم و حاولوا الإعتداء جسديّا
على الأسرة التربويّة بعد ان أسمعوهم سيلا من الشتائم تشتمّ منها رائحة
الجهوية المقيتة و حتى حضور السيد المندوب الجهوي بالمعهد لم يثن هؤلاء
القوم عن صنيعهم بل صعّدوا من تهديداتهم بان منعوا جميع الأساتذة من مغادرة
المعهد و إحتجزوهم داخله حسب ما أفادنا به الأساتذة الحاضرون على عين
المكان .
عنف مادي و معنوي …. تهديد… نعرة جهوية …. إحتجاز … هذا هو حال الأساتذة و
الأسرة التربوية و الإدارية بمعاهدنا فهل حدث كل هذا بطريقة عفويّة ؟ لا
نظن ذلك كما قال الأساتذة بل وراءه أشخاص لا يريدون للإستقرار أن يستمرّ في
معاهدنا و قد يكونون من داخل الإدارة و هذا هو الاخطر . و الخاسر الأكبر
هم التلاميذ و فلذات اكبادنا